إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وقعت المملكة اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، وقد تم إيداعه بالكامل لدى حساب البنك.
يأتي هذا الدعم امتدادا لحرص حكومة المملكة، ودعمها المتواصل بمساندة الأشقاء في الجمهورية اليمنية تنمويا واقتصاديا، كما يأتي هذا الدعم تأكيدا من المملكة على وقوفها الدائم مع اليمن حكومة وشعبا، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن.
ومن المأمول أن تسهم هذه الوديعة في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي للجمهورية اليمنية مع صندوق النقد العربي كجهة فنية، ويهدف البرنامج إلى وضع خريطة طريق واضحة، ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولا وتلامس احتياجاته، إضافة إلى تعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وتصدرت السعودية المركز الأول في قائمة الدول المانحة للجمهورية اليمنية بنحو 30 في المائة من إجمالي الدعم منذ عام 2001 حتى عام 2022، وبما يعادل 934217490 دولارا بحسب ما كشفه تقرير منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة FTS لعام 2021.
وقدمت المملكة دعما تنمويا واقتصاديا نوعيا في الجمهورية اليمنية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي أنشئ بموجب أمر سام كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في منتصف 2018، تأكيدا على اهتمام المملكة بتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي بما يسهم في تحسين الحياة اليومية ويرفع كفاءة البنى التحتية ويوفر فرص العمل.
وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن خلال الأعوام الأربعة الماضية منذ عام 2018 إلى نوفمبر عام 2022 أكثر من 224 مشروعا ومبادرة تنموية في 14 محافظة يمنية، بإجمالي عدد مستفيدين 14.6 مليون مستفيد في سبعة قطاعات أساسية.
وحل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في المركز الرابع من إجمالي 75 منظمة مانحة لليمن بنحو 6 في المائة، وتخطى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دعم المنظمات المانحة التي تقدم الدعم لليمن منذ 2001 رغم حداثة إنشائه.

