Author

يوم التأسيس .. يوم العز

|
لا يمكن أن تمر ذكرى تأسيس الدول مرور الكرام على أي فرد يعشق بلاده، فقد ارتبطت ذكريات التأسيس بحكايات الصمود والكفاح والنضال والتضحيات من أجل تأسيس الكيانات ومن أجل ذلك تحتفل الدول بأيام التأسيس، حرصا على توثيق مرحلة البدايات وتمجيدا لمن وضعوا اللبنات الأولى.
تحل غدا الذكرى الثانية منذ بدء الاحتفال بيوم التأسيس في بلادنا الغالية بعد أن كنا نحتفل سنويا باليوم الوطني فقط. فالزمن بين يوم التأسيس واليوم الوطني نحو قرنين من الزمان. من الإمام محمد بن سعود في 1727 إلى الملك المؤسس عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ في 1932 ورغم البعد زمانيا إلى أن المناسبات حاضرة في قلوب وعقول الناس.
إن تعزيز ذكرى هذه المناسبة انتقل إلى جميع شرائح المجتمع من الأطفال مرورا بالشباب حتى كبار السن، وأصبح الجميع يعرف يوم التأسيس بتفاصيله خلال عام واحد. هذه نقطة جوهرية تسهم في جعلها ذكرى وطنية وفخرا للسعوديين من خلال معرفة الأحفاد تضحيات الآباء والأجداد وما كابدوه من تحديات في سبيل بناء وطن يمتد تاريخه لثلاثة قرون.
لقد أراد ملكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ـ من يوم التأسيس، تأكيد أننا لسنا دولة طارئة على التاريخ ولا على الجغرافيا وأنها الأساس الذي تشكلت من خلالها وحدة الجزيرة العربية في عصرنا الحالي بعد أن عانت لعقود ويلات الفرقة والنزاعات. بالمختصر يحق لنا أن نفتخر ونعتز ورؤوسنا للأعلى بأننا نحتفل بالتأسيس بسواعد رجال هذه البلاد ولا نعرف شيئا عن الاستقلال والمعاهدات والاتفاقيات.
إنشرها