قبل رسالته المنتظرة .. هل خسر وارن بافيت انتعاشة بداية العام؟

قبل رسالته المنتظرة .. هل خسر وارن بافيت انتعاشة بداية العام؟

يوصف وارن بافيت بالمستثمر الأسطوري الأكبر على الإطلاق، بسبب ما يجنيه من مكاسب، لكن الملياردير الأمريكي الملقب بـ"حكيم أوماها" فاتته فرصة انتعاش سوق الأسهم هذا العام، حتى الآن على الأقل.
تراجعت أسهم مجموعة "بيركشاير هاثاواي" المملوكة للملياردير الأمريكي قليلا هذا العام حتى الآن، متخلفة عن ارتفاعات مؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك" البالغين ست نقاط مئوية و12 في المائة على الترتيب.
وتمتلك "بيركشاير هاثاواي" محفظة أسهم ضخمة، يساعد بافيت في إدارتها، وتضم حصصا في شركات كبرى، بما في ذلك "أبل"، "بنك أوف أمريكا"، "شيفرون"، "أميركان إكسبريس"، و"كوكاكولا".
ولا يزال المستثمرون يولون اهتماما شديدا لبافيت (البالغ من العمر 92 عاما) في كل مرة يتحدث فيها، لذلك سيدقق المتداولون في كل كلمة في رسالته السنوية للمساهمين، التي ستصدر صباح السبت 25 فبراير شباط الجاري، جنبا إلى جنب مع آخر نتائج "بيركشاير" المالية.
ومع ذلك يمكن لأي مستثمر يرغب في التعامل مع الأسهم القيادية الكبيرة التي يمتلكها بافيت، الاستثمار في صندوق مؤشر "إس آند بي"، وفي الواقع روج بافيت هذه الفكرة للمستثمرين عدة مرات، بحجة أن معظم جامعي الأسهم الأفراد لن يكونوا قادرين على التغلب على السوق.
بل قال بافيت، الذي تبلغ ثروته الصافية أكثر من 100 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس، إنه يريد من المسؤول عن وصيته وضع 90 في المائة من ميراث زوجته في صناديق المؤشرات مثل "إس آند بي" و"ناسداك".
من المحتمل استمرار بافيت في تمجيد مزايا النهج الصبور طويل الأجل للاستثمار، وإعطاء نظرة مستقبلية صاعدة للاقتصاد الأمريكي، ما يقلل من احتمالية توقع أي مفاجآت كبيرة في رسالته القادمة.
ويرجع الفضل في ذلك إلى أن هذا النهج المتبع من بافيت عادة ما يؤتي ثماره، فقد ارتفع سهم "بيركشاير" ثلاث نقاط مئوية العام الماضي وسط سوق هابطة.
لكن مراقبي السوق يتطلعون لمعرفة ما يقوله بافيت عن كارثة التضخم الحالية، التي كان لها تأثير كبير على المستهلكين والمستثمرين، فهو رجل عاش نوبات من التضخم المرتفع سابقا وله خبرة طويلة الأمد.
وقال ستيف تشيك رئيس "تشيك كابيتال مانجمنت"، وهي شركة استثمارية تمتلك أسهم "بيركشاير"، "أود أن أسمع بافيت يتحدث عما يحدث مع ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم .. تحدث كثيرا عن مدى قلقه في السبعينيات والثمانينيات".
وأدلى بافيت بحسب "سي إن إن" بالعديد من التعليقات حول التضخم على مدى العقود القليلة الماضية، وكان متوترا بشكل خاص خلال أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، عندما تسبب ارتفاع أسعار النفط في صدمة تضخمية أضرت بشدة بالاقتصاد.
قد يحتاج بافيت أيضا إلى توضيح كيف أصبحت محفظته ثقيلة، وتركز على شركات محددة، إذ تشكل أكبر خمس حيازات لـ"بيركشاير" نحو ثلاثة أرباع استثمارات أسهم الشركة.
كما يرغب المستثمرون في معرفة المزيد حول خطط بافيت الاستثمارية، ومع امتلاك شركته أكثر من 100 مليار دولار في ميزانيتها العمومية، فهل هناك المزيد من عمليات الاستحواذ المقبلة؟
خلال الأعوام القليلة الماضية تحدث بافيت عن مدى رغبته في إبرام صفقة "ضخمة" بأموال "بيركشاير"، وكانت أحدث صفقة كبيرة لها هي شراء شركة التأمين "أليجاني" العام الماضي مقابل 11.6 مليار دولار.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يردع الأداء البطيء الأخير لسهم "بيركشاير" جماهير بافيت المخلصين، الذين يتوقع أن يتجه الكثير منهم إلى أوماها في السادس من مايو لحضور اجتماع المساهمين السنوي في مقر الشركة.

الأكثر قراءة