Author

شارع عبدالله الدعيع

|

ارتبطت ذاكرة المدن بأسماء الشوارع لما تحمله من تاريخ وذكرى تجسد عبق الذين مروا في الأماكن. فجميع المدن في العالم تتسابق لوضع أسماء مبدعيها فخرا واعتزازا بما قدموه. بل إن بعض المدن عرفت من مبدعيها أكثر من المدينة نفسها. والسؤال هل أنصفنا المبدعين بذكرى تخلد سيرتهم؟
بلادنا غنية بالمبدعين من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها وهذا فضل كبير لما تنعم بها مملكتنا الغالية. ففي كل منطقة لجنة خاصة بتسمية الشوارع، وعلى الرغم من جهودها إلا أن أسماء المتميزين من أبناء المناطق غابوا عن المشهد في ظل حضور أسماء لا نعرفهم وليس لهم دور في المجتمع وهنا مربط الفرس!
في كل مدينة مجموعة من المبدعين الذين وضعوا بصماتهم وما زال الجيل الحالي يحتفظ ببقايا ذاكرتهم، لكن لا نعلم ماذا ستتذكر الأجيال القادمة!
في منطقة حائل المليئة بالمبدعين لا بد أن نتوقف عند الأمير عبدالعزيز بن سعد أمير المنطقة، فهو قبل أن يكون حاكما إداريا، فهو شاعر مبدع ومتذوق بارع لجميع الفنون وداعم بلا تردد لكل المتميزين. ورغم أن هناك مبدعين ملهمين خرجوا من رحم حائل، إلا أننا لا نجد شوارع تحمل أسماء سلامة العبدالله، عبدالله الدعيع، جار االله الحميد، سعد الفريح، عبدالله الأشقر، سالم الحويل، سعد العفنان وغيرهم كثر!
على يقين تام أن أمير حائل ـ وهو الذي يعمل بصمت وإخلاص ـ لن يهمل هذه الفئة، لأنه المحفز الأول لجميع المبدعين. بالمختصر إن تكريم المبدعين من أبناء المناطق بتسمية الشوارع بأسمائهم لهو تحفيز لأبناء الوطن للعمل بجد واجتهاد، خصوصا عندما يكون التكريم في حياتهم قبل رحيلهم، فهل نلحق من تبقى على قيد الحياة ونكرم من رحل؟

إنشرها