اتصالات وتقنية

الهجمات الإلكترونية ستزداد .. المؤسسات تتأهب بدروع رقمية متطورة

الهجمات الإلكترونية ستزداد .. المؤسسات تتأهب بدروع رقمية متطورة

مع بداية كل عام ترتفع وتيرة الهجمات السيبرانية على جميع القطاعات، وترتفع معها قيمة الإنفاق ‏على تقنيات وحلول الأمن السيبراني، حيث تحاول جميع الجهات تجهيز دروع رقمية إضافية ‏متطورة لصد كل الهجمات السيبرانية المتوقعة خلال العام الجاري، وهذا العام لن يكون الأمر ‏مختلفا بشكل كبير إلا في قيمة الزيادة السنوية المتوقعة مع بداية العام، التي عادة ما تختلف بشكل ‏كبير عن الواقع بنهاية العام.‏
فوفقا لأحدث توقعات “كاناليس” للأبحاث، سيرتفع الإنفاق العالمي على الأمن السيبراني بما في ‏ذلك منتجات وخدمات المؤسسات 13.2 في المائة في عام 2023 وسيظل أحد أبرز ‏القطاعات نموا ضمن سوق التقنية، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق في عام 2023 إلى ‏‏223.8 مليار دولار في أفضل سيناريو، حيث يفوق النمو في تقديم خدمات الأمن ‏السيبراني شحنات المنتجات، وستؤدي مستويات التهديد المتزايدة المستمرة إلى إبقاء الأمن ‏السيبراني على رأس قائمة أولويات الاستثمار للمؤسسات، حيث يتزايد الضغط على أصحاب ‏الميزانية للتدقيق في الإنفاق والتركيز فقط على احتياجات الأمن السيبراني الأكثر إلحاحا لتقليل ‏مخاطر الانتهاكات، وسيرتفع الإنفاق بين الحكومات والشركات، لكن الاستثمار من قبل الشركات ‏الصغيرة سيضعف مع تدهور الظروف الاقتصادية المتوقعة على مستوى العالم.‏
وأشارت التوقعات إلى أن مشهد التهديدات المتطور سيحافظ على الضغط على المؤسسات لتوسيع ‏وتعميق دفاعات الأمن السيبراني لديها، وتوسيع قدرات الكشف وتحسين الاستجابة للحوادث في ‏عام 2023، حيث لا تزال برامج الفدية تشكل أكبر تهديد للمؤسسات من منظور تشغيلي ومالي ‏وعلامة تجارية، كما أن ظهور وإساءة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل ‏ChatGPT، سيزيد من المخاطر إلى مستوى آخر في عام 2023، وسيؤدي ذلك إلى تمكين ‏وتسريع إنشاء التعليمات البرمجية الخبيثة على نطاق صناعي من قبل مزيد من الجهات المهددة ‏وزيادة وتيرة الهجمات ونطاقها، وتكافح المنظمات بالفعل للتعامل مع مستويات التهديد الحالية، ولا ‏يمكنها خفض الإنفاق لأنه سيجعلها أكثر عرضة للخطر.‏
وحول التوقعات لسوق الأمن السيبراني لعام 2023، من المتوقع أن ينمو تقديم خدمات الأمن ‏السيبراني، بما في ذلك الاستشارات، والاستعانة بمصادر خارجية والتكامل والصيانة والخدمات ‏المدارة 14.1 في المائة ليصل إلى 144.3 مليار دولار في عام 2023. وسيشكل ‏هذا 64.5 في المائة من سوق الأمن السيبراني العالمية في عام 2023، حيث ستواصل المنظمات ‏تحويل استراتيجيات الأمن السيبراني لزيادة مرونتها هذا العام، لأن تنفيذ هياكل الثقة ‏الصفرية لمعالجة الثغرات الأمنية التي تم استغلالها بنجاح على مدى الأعوام الثلاثة الماضية منذ ‏بداية الوباء سيكون المحور الرئيس، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من المشاركات الاستشارية، إضافة ‏إلى توفير فرص حول نشر ودمج منتجات متعددة من شركات الأمن السيبراني مع تقليل التعقيد ‏التشغيلي عبر الخدمات المدارة. وبشكل عام، سيذهب أكثر من 90 في المائة من إجمالي الإنفاق ‏على منتجات وخدمات الأمن السيبراني إلى شركات أمن المعلومات.‏
ستزيد شحنات منتجات الأمن السيبراني، بما في ذلك أجهزة تأمين النقاط الفرعية وأمن الشبكات ‏وأمن الويب والبريد الإلكتروني والبيانات، وإدارة الهوية والوصول، وتحليلات الثغرات الأمنية ‏والأمان 11.7 في المائة لتصل إلى 79.5 مليار دولار في عام 2023، وهذا يمثل ‏نموا قويا للقطاع، لكنه أيضا تباطؤ من مستويات 2022، عندما كثفت المؤسسات الإنفاق لترقية ‏الدفاعات الحالية وإضافة إمكانات جديدة، ولا سيما السحابة وإنترنت الأشياء وتأمين الهوية ‏والوصول إلى الأنظمة، وستستمر أحجام الصفقات في الزيادة في عام 2023، لكن هذا سيؤدي أيضا ‏إلى تمديد دورات المبيعات، حتى تشعر إدارات الشركات بالحاجة والعائد من هذا الاستثمار في ‏تأمين أنظمتها.‏

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية