تقارير و تحليلات

740.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري السعودي في 10 أشهر .. قفز 112 %

740.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري السعودي في 10 أشهر .. قفز 112 %

صعدت التجارة الخارجية السعودية خلال عشرة أشهر من العام الجاري 47 في المائة وبقيمة 505.1 مليار ريال، لتبلغ أعلى مستوياتها تاريخيا عند 1.89 تريليون ريال مقابل 1.29 تريليون ريال في الفترة نفسها من 2021.
جاء الارتفاع بدعم من زيادة الصادرات النفطية 75 في المائة لتبلغ مستوى قياسيا عند 1.05 تريليون ريال، نتيجة ارتفاع أسعار الخام السعودي عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، صعدت الصادرات السلعية في عشرة أشهر 61 في المائة لتسجل أعلى مستوى تاريخيا عند 1.32 تريليون ريال مقابل 819.8 مليار ريال، ما قفز بفائض الميزان التجاري 112 في المائة ليبلغ 740.5 مليار ريال مقابل 349.4 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021.
جاء ذلك نتيجة ارتفاع الصادرات السلعية بوتيرة أسرع كثيرا من زيادة الواردات في ظل صعود أسعار النفط، ما رفع قيمة الصادرات النفطية، إلى جانب تطور الصادرات غير النفطية بدعم البرامج الحكومية المحفزة.
في حين ارتفعت الواردات السلعية 23 في المائة، خلال الأشهر العشرة، لتبلغ 576.8 مليار ريال مقابل 470.4 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
وخلال تشرين الأول (أكتوبر)، ارتفعت التجارة الخارجية 22 في المائة، لتبلغ 184.6 مليار ريال، مقارنة بـ151.9 مليار ريال في الشهر نفسه من العام الماضي، بدعم زيادة الصادرات النفطية بسبب ارتفاع الأسعار والإنتاج.
بينما تراجع فائض الميزان التجاري 6 في المائة ليبلغ 56.8 مليار ريال، مقابل 60.2 مليار ريال في الفترة نفسها من 2021.
والفائض المسجل في آب (أغسطس) هو الفائض للشهر الـ28 على التوالي، حيث سجل الميزان التجاري عجزا في نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) 2020 بسبب ذروة جائحة كورونا ومن ثم عاد إلى تسجيل الفوائض مجددا.
ونتيجة لارتفاع أسعار النفط، ارتفعت قيمة صادرات النفط السعودية خلال أكتوبر الماضي على أساس سنوي، بنسبة 17 في المائة، لتبلغ نحو 95.8 مليار ريال مقابل 82.1 مليار ريال في الشهر نفسه من 2021.
وكانت أسعار النفط تأثرت بجائحة كورونا في عامي 2020 و2021، لكنها تعافت بشكل كبير خلال العام الجاري، متجاوزة 100 دولار للبرميل خلال بعض الفترات.
وارتفعت قيمة الصادرات السلعية السعودية خلال أكتوبر الماضي على أساس سنوي، بنسبة 14 في المائة، لتبلغ نحو 120.7 مليار ريال مقابل 106 مليارات ريال في الشهر نفسه من 2021.
وتصدرت الصين وكوريا الجنوبية واليابان أكبر الدول المصدر إليها من السعودية، بقيمة 22.2 مليار ريال (18.4 في المائة)، و12.4 مليار ريال (10.3 في المائة)، و12.4 مليار ريال (10.3 في المائة).
وكانت الهند، الولايات المتحدة، الإمارات، ماليزيا، سنغافورة، مصر، وتايوان، من بين أهم عشر دول تم التصدير إليها.
وبلغ مجموع صادرات المملكة إلى تلك الدول العشر 82.3 مليار ريال، وهو ما يمثل نسبة 68.2 في المائة من إجمالي الصادرات.
وارتفعت قيمة الواردات السلعية السعودية 39 في المائة، لتبلغ 63.9 مليار ريال، مقابل 45.9 مليار ريال للشهر نفسه من 2021.
وبلغت قيمة الواردات من الصين 13.2 مليار ريال (20.6 في المائة) من إجمالي الواردات في أكتوبر، ما يجعل هذه الدولة تحتل المرتبة الأولى لواردات المملكة، تليها الولايات المتحدة، والإمارات بقيمة ستة مليارات ريال (9.3 في المائة) من إجمالي الواردات وأربعة مليارات ريال (6.3 في المائة) على الترتيب.
وكانت الهند، ألمانيا، مصر، اليابان، سويسرا، سنغافورة، وكوريا الجنوبية، من بين أهم عشر دول تم الاستيراد منها، وبلغ مجموع قيمة واردات المملكة من تلك الدول العشر 40 مليار ريال، وهو ما يمثل نسبة 62.7 في المائة من إجمالي الواردات.
ويأتي تسجيل الفائض وارتفاع التجارة الخارجية مع رفع قيود جائحة كورونا والعودة التدريجية للنشاط الاقتصادي مدعومة ببرامج التحفيز المالي، التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص، إضافة إلى ارتفاع إيرادات الصادرات النفطية وغير النفطية معا في ظل برامج تنويع الاقتصاد ضمن رؤية السعودية 2030.
يذكر أن التجارة الخارجية السعودية ارتفعت خلال 2021 بنحو 39.1 في المائة، لتبلغ 1.63 تريليون ريال مقابل 1.17 تريليون ريال في 2020 الذي تزامن مع تفشي كورونا.
وتعد التجارة الخارجية في 2021 الأعلى سنويا منذ 2014 عندما سجلت 1.94 تريليون ريال بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط حينها متجاوزة مائة دولار للبرميل.
كما ارتفع فائض الميزان التجاري في 2021 بنحو 248.1 في المائة، ليبلغ 468 مليار ريال مقابل 134.5 مليار ريال في 2020. وفائض الميزان التجاري في 2021 هو الأعلى منذ 2018 البالغ نحو 590 مليار ريال.
وقفزت الصادرات السلعية "نفطية وغير نفطية" 60.7 في المائة لتبلغ 1.05 تريليون ريال مقابل نحو 652 مليار ريال.
وتعد الصادرات في 2021 الأعلى منذ 2018، البالغة نحو 1.1 تريليون ريال، أما الواردات فارتفعت 12 في المائة، لتبلغ 579.6 مليار ريال مقابل 517.5 مليار ريال في 2020.
كما زادت قيمة صادرات النفط السعودية خلال 2021 بنحو 72.6 في المائة وبمقدار 325.2 مليار ريال، لتبلغ 772.8 مليار ريال مقابل 447.6 مليار ريال في 2020.

وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات