أخبار اقتصادية- عالمية

بعد ضربة الجائحة القوية .. أرباح أفضل للشركات اليابانية في الخارج

بعد ضربة الجائحة القوية .. أرباح أفضل للشركات اليابانية في الخارج

تتوقع الشركات اليابانية التي تعمل في الخارج أرباحا أفضل هذا العام، رغم التداعيات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وذلك بحسب مسح أجرته منظمة التجارة الخارجية اليابانية ونشر أمس.
وتم إجراء المسح في الفترة من آب (أغسطس) إلى أيلول (سبتمبر) الماضيين، وشمل 7173 شركة يابانية تعمل خارج البلاد، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.
وقالت 64.5 في المائة من الشركات المشاركة "إنها تتوقع أرباحا إيجابية، بزيادة قدرها 1.9 نقطة مقارنة بالعام الماضي".
ووفقا لـ"الألمانية"، تظهر النتائج الأخيرة أن الأعمال تعافت لتصل إلى النقطة نفسها تقريبا التي كانت عليها قبل الجائحة في 2019 عندما كانت النسبة 65 في المائة.
كما تعافى قطاع الصناعة، بعدما كان قد أصيب بضربة قوية، خاصة جراء القيود المتعلقة بمكافحة كوفيد، وهناك مزيد من المطاعم والمتاجر في الخارج التي تتوقع تحقيق أرباح.
لكن الصورة مختلفة بالنسبة إلى الشركات اليابانية في الصين، حيث قال نحو 42 في المائة من هذه الشركات "إن أرباحها المالية قد تسوء"، في حين توقع 26.8 في المائة فقط تحسن الأرباح.
كان ساساكي نوبوهيكو، رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية، قال في مؤتمر "كلما كانت الصين أكثر صرامة في فرض سياسة (صفر كوفيد) الخاصة بها، كان العبء أثقل على الاقتصاد العالمي"، وأوضح "نحتاج إلى الاستمرار في مراقبة أي سياسات تتبعها الصين مع بدء الإصابات بالعدوى في الارتفاع مرة أخرى".
وأوضح استطلاع سابق للرأي أن أكثر من 77 في المائة من الشركات اليابانية العاملة في أوروبا واجهت ضررا واسعا في أعمالها، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، مدفوعة بزيادة تكاليف الطاقة وأسعار الغذاء واضطرابات اللوجستيات.
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، أن الاستطلاع الذي شمل 1445 شركة، وأجرته منظمة التجارة الخارجية في اليابان في الفترة من 1 حتى 26 أيلول (سبتمبر) الماضي، أظهر أن الشركات الصناعية كانت الأكثر تضررا، حيث قالت 83.7 في المائة من الشركات في هذا القطاع "إن أعمالها تضررت بسبب الحرب".
ومن بين 605 شركات أجابت عن سؤال متعدد الاختيارات بشأن العوامل السلبية، اختارت 65.1 في المائة من الشركات ارتفاع أسعار الطاقة، و55.9 في المائة أكدت الأسعار المرتفعة للمواد الخام والمواد مثل منتجات البلاستيك والمطاط، في حين ذكرت 54 في المائة اضطرابات واختناقات اللوجستيات.
وقال اكيكو أويدا المسؤول في منظمة التجارة الخارجية في اليابان "الاستطلاع أظهر حدة تأثير الحرب الأوكرانية في العمليات التجارية".
ويواجه الاقتصاد تأثيرات معاكسة من التضخم المتسارع، مدفوعا بارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، والتراجع الحاد للين الذي تسبب في تضخم أسعار الواردات، بحسب شونيتشي سوزوكي وزير المالية الياباني.
وتبذل الحكومة قصارى جهدها للتعامل مع أزمة تكلفة المعيشة لوضع الاقتصاد على مسار نمو أعلى، إذ سعى للحصول على موافقة البرلمان على ميزانية إضافية لتمويل حزمة اقتصادية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية