أخبار اقتصادية- عالمية

تحفيزات صينية لتخفيف الضغوط الشديدة على الاقتصاد .. أقل نمو متوقع منذ عقود

تحفيزات صينية لتخفيف الضغوط الشديدة على الاقتصاد .. أقل نمو متوقع منذ عقود

تعتزم الصين إطلاق مزيد من إجراءات التحفيز النقدي للاقتصاد بما في ذلك احتمال خفض معدل الاحتياطي الإلزامي للبنوك التجارية لدى البنك المركزي، بهدف دعم النمو الاقتصادي الذي يتعرض لضغوط شديدة نتيجة تجدد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتشديد الإجراءات الرامية إلى مكافحة الفيروس.
وقال مجلس الدولة الصيني في بيان "إن أدوات السياسة النقدية مثل خفض الاحتياطي الإلزامي ستستخدم بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب من أجل المحافظة على مستوى معقول من السيولة النقدية في الاقتصاد".
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، إلى أن قرار خفض الاحتياطي الإلزامي قد يصدر خلال الأسبوع الحالي في ضوء اعتياد بنك الشعب الصيني على اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية خلال أيام من صدور أي بيان عن الحكومة في هذا الشأن.
يأتي ذلك في حين بلغ متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت "بلومبيرج" رأيهم بشأن نمو الاقتصاد خلال العام الحالي 3.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، الذي سيكون أقل معدل نمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ عقود.
في الوقت نفسه شهدت أصول المؤسسات المالية المصرفية الصينية توسعا مطردا خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري، وفقا لبيانات صادرة عن لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي عن اللجنة، وهي أعلى هيئة لتنظيم البنوك في البلاد، أن إجمالي الأصول بالعملات المحلية والأجنبية للمؤسسات المذكورة بلغ 373.9 تريليون يوان "نحو 52.59 تريليون دولار" في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، بزيادة نسبتها 10.2 في المائة على أساس سنوي.
وأظهرت بيانات تفصيلية للأصول أن البنوك التجارية الكبرى استحوذت على 41.3 في المائة من الإجمالي، في حين احتلت البنوك التجارية المساهمة 17.4 في المائة.
وحصدت البنوك التجارية في البلاد أرباحا صافية مجمعة بلغت 1.7 تريليون يوان خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) حتى أيلول (سبتمبر) الماضيين، بزيادة 1.2 في المائة عن العام السابق.
وفرضت السلطات في تشنجتشو، المدينة الواقعة في وسط الصين التي تضم مصنعا ضخما لهواتف آيفون، إغلاقا عاما في عديد من أحياء وسط المدينة لمكافحة كوفيد - 19 بعدما أثار تفشي الفيروس احتجاجات عنيفة وحالة ذعر.
وقالت السلطات البلدية "إنه لم يعد يسمح لسكان وسط المدينة بمغادرة المنطقة من دون إبراز نتيجة سلبية لاختبار كوفيد والحصول على إذن من السلطات المحلية بذلك"، ونصحتهم بعدم مغادرة منازلهم إلا عند الضرورة.
وأضافت في بيان، أن "هذه القيود ستسري بدءا من منتصف ليل الخميس - الجمعة لمدة خمسة أيام على أكثر من ستة ملايين شخص"، أي نصف سكان المدينة تقريبا.
ويفرض القرار الصادر على جميع السكان القاطنين في ثمان من مناطق المدينة الخضوع لاختبار "بي سي آر" بصورة يومية وعلى مدار أيام الإغلاق العام الخمسة.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن تظاهر مئات العمال في أكبر مصنع لهواتف آيفون الأمريكية في المدينة. والمصنع الذي تملكه شركة فوكسكون التايوانية يخضع لقيود صارمة لمكافحة كوفيد.
ويعمل في هذا المصنع الضخم أكثر من مائتي ألف شخص يتم إيواؤهم بصورة عامة في الموقع، وقد فرضت عليهم تدابير حجر منذ منتصف أكتوبر بعد الكشف عن وجود بؤرة من الإصابات بكوفيد.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية