لا تزال الأسهم السعودية تواجه موجة تصحيح سعري منذ قمة أيار(مايو) الماضي، إذ فقد المؤشر العام للسوق مكاسب العام الجاري، كما سجل تراجعا تجاوز 3 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات السوق المالية السعودية "تداول"، سجلت 34 شركة تراجعا في أسهمها بنسب تصل إلى 77 في المائة، وذلك مع بلوغ سوق الأسهم السعودية أدنى مستوى في عام.
وتراجعت السوق بضغوط من قطاعات رئيسة كالمواد الأساسية والطاقة وكذلك البنوك، وزادت الضغوط مع زيادة التوقعات القاتمة حيال الاقتصاد العالمي، مع تشديد السياسة النقدية الناجم عن استمرار التضخم المرتفع، إلى جانب ضعف زخم النمو الصيني.
وتواجه تلك القطاعات تحديات مع استمرار تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، لا سيما قطاعي المواد الأساسية والطاقة الذي كان أثره جليا في هوامش ربحية الشركات خلال النصف الثاني من العام الجاري، ما أثر في أداء الأسهم القيادية لهذه القطاعات.
وبين الأسهم القيادية، تراجع سهم سابك بنحو 42 في المائة مقارنة بأعلى مستوى في عام، مسجلا بذلك أدنى إغلاق منذ مايو 2020. وأيضا تراجعت أسهم سابك للمغذيات الزراعية 31 في المائة، بينما هبطت أسهم معادن وأرامكو بنسبة 24 في المائة.
والضغوط البيعية الواسعة دفعت 16 في المائة من الشركات المدرجة في السوق الرئيسة (34 شركة) للتراجع بأكثر من 50 في المائة مقارنة بأعلى مستوى خلال عام، ما أفقدها نحو 81 مليار ريال من قيمها السوقية.
وتصدرت "المتحدة للتأمين" قائمة أكثر الأسهم تراجعا من قمة عام بعد ما محا السهم 77 في المائة من قيمته، إذ تراجع من مستويات 35.4 ريال للسهم في يناير الماضي إلى 8.1 ريال بحسب إغلاق جلسة أمس، ليمحو بذلك نحو 1.1 مليار ريال من قيمته السوقية المسجلة في يناير.
ومن بين أكثر عشرة أسهم هبوطا جاء عدد من شركات التأمين، منها التأمين العربية الذي فقد 73 في المائة من قيمته والصقر للتأمين بـ71 في المائة، كذلك سلامة للتأمين المتراجع 69 في المائة وأيضا سهما عناية وأمانة للتأمين بعد تراجعهما بواقع 64 في المائة لكل منهما.
وبلغ مؤشر الأسهم السعودية أمس أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021 مع استمرار تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، ما أفقده مستوى 11 ألف نقطة.
وبذلك سجل "تاسي" تراجعا بلغ 22 في المائة مقارنة بأعلى نقطة سجلها خلال عام عند مستوى 13950 نقطة تقريبا التي بلغها في مايو الماضي.
وحدة التقارير الاقتصادية
