الطاقة- الغاز

آسيا تودع أسعار الغاز الروسي المنخفضة .. مخاوف العقوبات تنحسر

آسيا تودع أسعار الغاز الروسي المنخفضة .. مخاوف العقوبات تنحسر

لم يعد الغاز الطبيعي الروسي المسال يباع بسعر مخفض في آسيا، ما يشير إلى أن مخاوف المشترين بشأن العقوبات أو الإضرار بالسمعة بدأت تنحسر، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وأفادت مصادر مطلعة بأن شركة سخالين إنرجي الروسية باعت ثلاث شحنات من الغاز الطبيعي المسال الأسبوع الماضي بأسعار السوق الحالية تقريبا، التي سيتم تحميلها في كانون الأول (ديسمبر)، وإحداها بسعر مرتفع.
وبالمقارنة، جرى تفريغ شحنات عدة في سبتمبر بسعر مخفض للغاية عن السعر السائد وقتها.
ولا يوجد حاليا أي عقوبات مباشرة على الغاز الطبيعي المسال الروسي بشأن الحرب في أوكرانيا. وارتفعت الصادرات إلى معدل شبه قياسي الشهر الماضي.
وفي حين أن بعض العملاء الآسيويين القائمين منذ فترة طويلة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، قد أوقفوا شراء شحنات إضافية من روسيا أوائل العام الجاري، فإن الصين عززت المشتريات.
يأتي ذلك في وقت يتجه فيه الطلب على الغاز الطبيعي في الصين إلى الانخفاض لمستوى قياسي لأول مرة منذ أربعة عقود خلال العام الحالي في ظل ارتفاع الأسعار العالمية وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وتوقعت شركة تشاينا ناشونال أوفشور أويل كورب المملوكة للدولة وأكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في الصين، وصول إجمالي الاستهلاك خلال العام الحالي إلى 364 مليار متر مكعب بتراجع 1 في المائة عن العام الماضي، وهو أول تراجع سنوي لاستهلاك الغاز في الصين منذ 1982 بحسب بيانات بريتش بتروليوم.
وأدى تباطؤ الاقتصاد الصيني والارتفاع الصاروخي لأسعار الغاز العالمية إلى تراجع الطلب في الصين، وأضر بنشاط منشآت استيراد الغاز المسال ومعالجته التي تعتمد على المبيعات الكبيرة وتوصيل الغاز إلى المستخدمين الجدد، لضمان نمو أرباحها. في المقابل حققت الشركات التي توفر مصادر الطاقة الأرخص مثل الفحم والطاقة المتجددة مكاسب، نتيجة النقص في إمدادات الغاز الطبيعي وارتفاع أسعارها.
كما أدى قرار الرئيس الصيني شي جين بينج خفض استهلاك مصادر الطاقة الأشد تلويثا للهواء من أجل تقليل معدلات التلوث في المدن الكبرى، إلى زيادة سريعة في الطلب على الغاز الطبيعي الأقل تلويثا للهواء خلال العام الماضي.
وارتفع استهلاك الغاز خلال العام الماضي بـ151 في المائة سنويا مقابل نمو استهلاك النفط بـ53 في المائة والفحم بـ6.8 في المائة.
وأدت زيادة استهلاك الغاز إلى جعل الصين تعتمد بصورة أكبر على واردات هذا الوقود، حيث تجاوزت اليابان لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وأصبح هذا الوضع مشكلة للصين مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات قياسية خلال العام الحالي، نتيجة توسع أوروبا في استيراده لتعويض نقص إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا في أواخر شباط (فبراير) الماضي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز