أظهر تقرير سنوي للتوقعات صدر اليوم أن "أوبك" رفعت توقعاتها للطلب العالمي على النفط في المدى المتوسط والأطول وقالت إن استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار مطلوبة للوفاء بهذا الطلب حتى عام 2045 .

وسيكون نمو الطلب على النفط على مدى السنوات العشر المقبلة بمثابة دفعة لـ"أوبك"، وتتشبث المجموعة بموقفها بأن النفط يجب أن يكون جزءا من عملية تحول الطاقة وأن تركيز المستثمرين على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة أدى إلى تفاقم نقص الاستثمارات في القطاع.

وبحسب "رويترز"، كتب الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في مقدمة التقرير "إجمالي حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط إلى عام 2045 يصل إلى 12.1 تريليون دولار". وأوضح التقرير أن هذا الرقم أعلى مما جاء في تقديرات العام الماضي.

وأضاف الغيص "ومع ذلك، فإن النقص المزمن في الاستثمارات في قطاع النفط العالمي في السنوات الأخيرة، سواء بسبب انكماش القطاع أو جائحة كوفيد-19 أو السياسات الأخرى، يشكل مبعثا رئيسيا للقلق".

وحافظت "أوبك" في التقرير على رؤيتها أن الطلب العالمي على النفط لن يستقر إلا بعد عام 2035.

لكن مؤسسات أخرى من بينها شركات وبنوك تتوقع أن يبلغ الطلب على النفط ذروته قبل ذلك.

وقال التقرير إن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 103 ملايين برميل يوميا في 2023 بزيادة 2.7 مليون من 2022.

وارتفع إجمالي الطلب في 2023 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا عن توقعات العام الماضي.

كما رفعت "أوبك" توقعاتها للطلب على المدى المتوسط ​​حتى عام 2027 بنحو مليوني برميل يوميا مقارنة بالتوقعات الصادرة العام الماضي.

وتتوقع المنظمة أن يبلغ متوسط ​​الطلب العالمي 108.3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030، و109.8 مليون برميل يوميا في 2045 مقارنة مع 108.2 مليون برميل يوميا في 2021.

وأضاف التقرير "من المتوقع أن يظل النفط الوقود رقم واحد في مزيج الطاقة عالميا".