أخبار اقتصادية- محلية

20 شركة فرنسية تتطلع إلى الفرص المعمارية في تصميم «مدن الغد» السعودية

20 شركة فرنسية تتطلع إلى الفرص المعمارية في تصميم «مدن الغد» السعودية

تتطلع 20 شركة عقارية فرنسية إلى الاستثمار في السعودية بالتعاون مع الجهات المختصة في مجال قطاع الإسكان والمطورين والمهندسين المعماريين من أجل تصميم "مدن الغد" من خلال جولة يقوم بها وفد معماري إلى المملكة.
وتنظم "بيزنس فرانس"، الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دوليا، بالتعاون مع جمعية المهندسين المعماريين الفرنسيين في الخارج، الدورة الثانية من "جولة العمارة الفرنسية" في السعودية، خلال الفترة الممتدة من التاسع إلى 13 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
ويتطلع المنظمون لتزويد السوق بنخبة من أفضل الخبرات الفرنسية التي تلاقي التوقعات وترضي كل الاحتياجات، وذلك تماشيا مع رؤية 2030، التي تهدف من خلال سياسة المشاريع الضخمة، لوضع المملكة على الخريطة الدولية كمركز عالمي للسياحة.
وستستهل رحلة الأعمال هذه بندوة فرنسية - سعودية في الرياض تحت عنوان "تصميم مدن الغد"، وتتمحور حول أكثر المواضيع أهمية بالنسبة للجهات الفاعلة السعودية، على غرار استراتيجيات الترويج والحفاظ على التراث التاريخي، والمدن الذكية والمدن الخضراء الجديدة ومدن الغد، إضافة إلى مشاريع الترفيه والرياضة والسياحة البيئية، على سبيل المثال لا الحصر.
وسيكرس الوفد الفرنسي، على مدى ثلاثة أيام، برنامجا مكثفا لاجتماعات العمل والزيارات لمدن الرياض وجدة والعلا، من أجل استكشاف ومناقشة الفرص والمشاريع التجارية مع الهيئات الحكومية ومؤسسات المشاريع العملاقة، فضلا عن المقاولين المحليين والفاعلين الرئيسين في مجال الهندسة المعمارية.
وفي إطار خريطة الطريق السعودية، تشكل هذه الجولة المناسبة الأفضل لعرض "كيفية استفادة رواد الهندسة المعمارية المستقبليين في المملكة من الخبرات الفرنسية على مستوى المفاهيم والتصاميم". كما تكتسب أهمية خاصة في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لتصبح أكبر موقع بناء في العالم بفضل مشاريع البنى التحتية والعقارات والاستثمارات.
ويحرص وفد المهندسين المعماريين الفرنسيين بقوة على الاستفادة من الخبرات المشتركة في التصميم والتقنيات الحديثة وهندسة أنظمة الطاقة واستصلاح الموارد الطبيعية في مسح الأراضي والبناء والإضاءة والإضاءة الذكية، من أجل خدمة المشاريع السعودية المستقبلية على أكمل وجه.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" لودوفيك بوي السفير الفرنسي لدى المملكة إن قطاع البناء والتشييد ركيزة من ركائز الاقتصاد السعودي لأكثر من 30 عاما، كما أصبح الأمر حاسما مع رؤية 2030 التي تهدف إلى تحديث وتطوير المجتمع وصناعة السياحة، والحفاظ على الثقافة والتراث الوطني.
وتوقع السفير بوي استمرار عدد سكان المملكة في النمو وتوليد زيادة الطلب على السكن في العقود المقبلة، مبينا أن بلاده ستبقى شريكا استراتيجيا للسعودية في عديد من القطاعات مثل الطاقة، والمدن الذكية، والسياحة، والضيافة، والفن والثقافة، والآثار والتراث، والزراعة، والصحة، والتدريب وغيرها .
من جانبه، قال رشيد بولعوين، المدير الإقليمي لوكالة "بيزنس فرانس"، إن "الشركات الفرنسية المشاركة في الجولة ملتزمة بتبادل خبراتها مع نظرائها السعوديين لبناء مملكة الغد، من خلال مشاريع البناء المخططة التي تغطي أكثر من 555 ألف وحدة سكنية ونحو 275 ألف فندق وأكثر من 4.3 مليون متر مربع من المساحات التجارية و6.1 مليون متر مربع من المساحات المكتبية، إضافة إلى خط إمداد من المشاريع الضخمة والعملاقة في مدن نيوم والعلا والرياض الخضراء".
أما المحطة الأخيرة من البرنامج، فستكون في مدينة العلا في ظل دعم كامل من الوكالة الفرنسية لتطوير العلا التي تسعى إلى ترسيخ التواصل الثقافي والتاريخي السعودي، وتحويل العلا إلى وجهة استقطاب من الدرجة الأولى ومدينة تحظى بتقدير الزوار العالميين.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية