أخبار اقتصادية- عالمية

«المركزي التركي» يفاجئ الأسواق بخفض الفائدة 100 نقطة .. والليرة تهوي

«المركزي التركي» يفاجئ الأسواق بخفض الفائدة 100 نقطة .. والليرة تهوي

سجلت الليرة التركية أدنى مستوى لها على الإطلاق لتصل الى أكثر من 18.40 ليرة للدولار، بعيد إعلان مفاجئ للبنك المركزي التركي عن خفض جديد لنسب الفوائد.
وخفض "المركزي التركي" معدل فائدته الرئيسة بنقطة واحدة للشهر الثاني على التوالي من 13 في المائة الى 12 في المائة، مبررا مرة جديدة قراره بـ"الغموض المحيط بالنمو العالمي والمخاطر الجيوسياسية".
وكان يجري التداول بالعملة التركية قبل الظهر بتوقيت جرينيتش بأكثر من 18.38 ليرة للدولار في تراجع طفيف جدا مقارنة مع الرقم القياسي الذي بلغته صباحا.
والبنك المركزي التركي هيئة مستقلة رسميا، لكنها شهدت في الأعوام الماضية تغيرا في حكامها الذين تمت إقالتهم بمراسيم رئاسية.
ونتيجة للسياسة النقدية التي واجهت انتقادات شديدة، تراجعت الليرة التركية التي فقدت 44 في المائة من قيمتها في 2021 - بأكثر من 27 في المائة قبالة الدولار منذ مطلع يناير.
ولم تترك تدخلات البنك المركزي لشراء الليرات التركية في سوق الصرف والإعلان في نهاية يونيو عن اجراء دعم للعملة الوطنية إلا أثرا طفيفا.
بلغ التضخم 80.2 في المائة على عام في أغسطس في تركيا بحسب الأرقام الرسمية، في أعلى مستوى منذ 1998.
لكن المعارضة وخبراء اقتصاديين مستقلين يتهمون مكتب الإحصاء الوطني بالتقليل من حجمه بأكثر من النصف.
وعلق ليام بيتش الخبير الاقتصادي المختص في الأسواق الناشئة لشركة Capital Economics، بالقول "مع هذه الوتيرة سيتم تداول الليرة التركية بسعر 24 ليرة للدولار في نهاية 2022".
وقال الرئيس التركي الذي لم يدرس الاقتصاد، في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية "بي بي إس" إن "التضخم ليس تهديدا اقتصاديا لا يمكن تجاوزه. أنا خبير اقتصادي".
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا وأوكرانيا وتركيا مدعوة إلى المشاركة في اجتماع أول للمجموعة السياسية الأوروبية سيعقد في براغ الشهر المقبل.
يهدف هذا المنتدى الذي اقترحه ماكرون، إلى توفير منصة للحوار السياسي والتعاون للدول الأوروبية، في توقيت تواجه فيه القارة تحديات من جراء الحرب.
ولم تعلن ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في مطلع 2020، إذا ما كانت تعتزم المشاركة في القمة المقررة في السادس من أكتوبر. وتولت تراس رئاسة الحكومة البريطانية في سبتمبر الحالي.
وكانت تراس أثارت غضب الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للخارجية البريطانية باقتراحها إلغاء أجزاء من اتفاق مرحلة ما بعد "بريكست" التجاري المتصل بأيرلندا الشمالية.
وأثارت مسألة مشاركة تركيا، التي يدور نزاع حدودي مزمن بينها وبين اليونان وقبرص المنضويتين في الاتحاد الأوروبي، جدلا بين الدول الأعضاء في التكتل. ولم يؤكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركته في الاجتماع.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: إن "اجتماعات تواصل" أولية أجريت مع مدعوين وجرت "بشكل جيد جدا".
وستدعى الدول الـ27 الأعضاء إلى الاجتماع تلقائيا.
كذلك سيطلب من قادة أرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدافيا والنروج وسويسرا ودول غرب البلقان الست، أي ألبانيا والبوسنة الهرسك ومونتينيجرو وكوسوفو ومقدونيا الشمالية وصربيا، المشاركة في الاجتماع.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية