251 مليار دولار عجز الحساب الجاري الأمريكي .. فجوة واسعة رغم تقلص الربع الثاني

تقلص عجز الحساب الجاري الأمريكي بشكل حاد في الربع الثاني وسط زيادة في صادرات السلع، بحسب ما أظهرته بيانات أمس.
وقالت وزارة التجارة إن عجز الحساب الجاري، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات من البلاد وإليها، انكمش 11.1 في المائة إلى 251.1 مليار دولار في الربع الأخير.
وبحسب "رويترز"، يمثل عجز الحساب الجاري 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بانخفاض من 4.6 في المائة في الربع الممتد من يناير إلى مارس. وبلغ العجز ذروته عند 6.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من عام 2005.
وفي الوقت الراهن، تظل الولايات المتحدة مصدرا صافيا للنفط الخام والوقود. وفي حين أن فجوة العجز لا تزال واسعة، فليس لها أي تأثير في الدولار نظرا لمكانته كعملة احتياطية عالمية.
وقفزت صادرات السلع 52.0 مليار دولار إلى 539.9 مليار دولار. ولاقت الصادرات الدعم من خلال شحنات الإمدادات والمواد الصناعية، ومعظمها من البترول والمنتجات.
وكانت الصادرات واحدة من النقاط المضيئة القليلة في الاقتصاد في الربع الأخير، ما ساعد على الحد من التأثير السلبي للتباطؤ الحاد في وتيرة تراكم المخزونات على الناتج المحلي الإجمالي.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 0.6 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني بعد انخفاضه 1.6 في المائة في الربع الممتد من يناير إلى مارس.
وزادت واردات السلع 20.8 مليار دولار لتصل إلى 850.4 مليار دولار وذلك بفعل زيادة الواردات من المنتجات البترولية.
وتباطأ نمو الواردات مع تقييم الشركات لاحتياجاتها من المخزونات وسط انخفاض الطلب المحلي بفعل الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة التي فرضها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في سياق متصل، زاد عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي زيادة بسيطة مما يشير إلى أن الفرص بسوق العمل لا تزال كبيرة للغاية رغم رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لتهدئة الطلب.
وقالت وزارة العمل إن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية زادت بواقع خمسة آلاف طلب إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 213 ألفا في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر.
وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق لإظهار انخفاض عدد الطلبات بمقدار خمسة آلاف عما تم إعلانه من قبل. وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم توقعوا 218 ألف طلب في أحدث أسبوع.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس وأشار إلى زيادات كبيرة أخرى محتملة هذا العام. وقال رئيسه جيروم باول للصحافيين إن سوق العمل لا تزال "غير متوازنة".
وبنهاية يوليو، كانت هناك 11.2 مليون وظيفة متاحة بمعدل وجود وظيفتين لكل عاطل عن العمل.
إلى ذلك، قالت شركة ميرك آند كو الأمريكية للأدوية إن محكمة المقاطعة الشمالية في ويست فيرجينيا أصدرت حكما لصالح الشركة في دعوى انتهاك براءة اختراع ضد شركة فياتريس الأمريكية للأدوية والرعاية الصحية.
وتتعلق القضية بعنصر سيتاجليبتين الفعال بالمواد المكونة لأدوية جانوفيا، وجانوميت وجانوميت إكس آر، التي تخفض نسبة السكر في الدم لمرضى النوع الثاني من مرض السكري.
ووجدت المحكمة أن كلا براءتي الاختراع لشركة ميرك محل القضية، ساريتان وتعرضتا للانتهاك. ويمكن الاستئناف في الحكم.
وبراءتا الاختراع لميرك في القضية، تتعلق أولاهما بملح الفوسفات ثنائي الهيدروجين لمادة سيتاجليبتين، ومن المقرر أن تنتهي فترة سريانها في 24 نوفمبر عام 2026، مع تمديد حصري لعلاج الأطفال حتى 24 مايو عام .2027
وتشمل براءة الاختراع الثانية تركيبة مشتركة لسيتاجليبتين وميتفورمين الموجودة في عقار جانوميت، ومن المقرر أن تنتهي فترة سريانها في 21 يناير عام 2029، مع تمديد حصري لعلاج الأطفال حتى 21 يوليو عام .2029