أخبار اقتصادية- عالمية

ماكرون للشركات الصغيرة: لا توقعوا اتفاقيات كهرباء بأسعار جنونية

ماكرون للشركات الصغيرة: لا توقعوا اتفاقيات كهرباء بأسعار جنونية

حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشركات الصغيرة والمتوسطة على عدم توقيع اتفاقيات جديدة تتعلق بالكهرباء "بأسعار جنونية"، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تهدئة الأسواق المتضررة من أزمة الطاقة.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن ماكرون قال في حوار مع شبكة "بي إف إم تي في" أمس، "لا توقعوها اليوم"، في إشارة إلى محاولات جعل الشركات تلتزم باتفاقيات طاقة معدلة.
وأضاف "نحن في خضم عملية إعادة تفاوض بشأن سعر الكهرباء والغاز لجعل الأسواق تعمل مجددا".
وأوضح "خلال الأسابيع المقبلة سنضمن بصورة جماعية في أوروبا، مع الأمريكيين وآخرين، أن نعود إلى مزيد من الأسعار المعقولة ونعطي رؤية لأسعار الغاز والكهرباء بحيث يمكن تحملها".
وأشار ماكرون إلى أن الأفراد والشركات سيتمكنون من عبور فصل الشتاء بدون نظام الحصص طالما قام كل شخص بدوره، وحد من الاستهلاك"، مضيفا "لا داعي للذعر".
وخفضت فرنسا كمية الطاقة التي تهدف إلى استهلاكها خلال فصل الشتاء المقبل بشكل كبير، في محاولة للحيلولة دون حدوث انقطاع في الكهرباء، وزيادة الوعي الشعبي حيال أزمة الطاقة التي تعانيها أوروبا.
وحثت اليزابيث بورن رئيسة الوزراء الفرنسية الأسر والشركات والسلطات المحلية والوطنية على خفض استهلاكها من الطاقة 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بحسب عرض تقديمي اطلع عليه المراسلون الصحافيون عقب مؤتمر أمس.
وحددت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق هدف تخفيض استهلاك الطاقة 10 في المائة، في غضون عامين.
وأكد مساعد لرئيسة الوزراء الفرنسية النسبة المستهدفة لخفض استهلاك الطاقة. وبحسب وزارة البيئة الفرنسية، خفضت فرنسا استهلاك الطاقة 5.6 في المائة في 2020، وهو العام الذي شهد تفشي جائحة كورونا وتكرار عمليات الإغلاق للحد من انتشار الفيروس.
وأنفقت وخصصت فرنسا في ميزانيتها مليارات اليوروهات، بغرض الحد من استهلاك الطاقة ومواجهة ارتفاع أسعار الغاز ومساعدة الأسر الفقيرة على تسديد فواتير الغاز والطاقة ومواجهة موجة التضخم التي أعقبت الحرب الروسية في أوكرانيا.
والبارحة الأولى، قالت شركة الطاقة الفرنسية "إي دي إف"، المملوكة للدولة، "إن توقف عدد من المحطات النووية في البلاد عن العمل يكلفها أكثر مما هو متوقع، وإن ذلك سيترك أثره في النتائج السنوية لها". وأشارت الشركة في بيان إلى أنها تتوقع تراجع أرباح التشغيل بنحو 29 مليار يورو "29 مليار دولار" هذا العام، وهو أكبر من 24 مليار يورو كانت متوقعة مع بداية توقف المحطات.
وفي سياق متصل، وقعت جنوب إفريقيا صفقات لشراء الطاقة مع مطوري جزء صغير من مشاريع كانت اختارتها قبل نحو عام لتوليد الكهرباء من خلال وسائل التكنولوجيا المتجددة، ذلك بينما تعاني الدولة حاليا في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وأبرمت شركة المرافق المملوكة للدولة "إسكوم هولدينجز"، صفقات لشراء الطاقة من ثلاث محطات مخطط لها لطاقة الرياح، تقوم شركة "اليكتريسيتيه دو فرانس" أو "كهرباء فرنسا" بتطويرها.
ويشار إلى أن "اليكتريسيتيه دو فرانس"، هي أكبر شركة منتجة ومزودة للكهرباء في فرنسا والعالم.
وقال برنارد ماجورو، رئيس مكتب جنوب إفريقيا الذي أجرى المناقصات، في بث حي لحفل توقيع الصفقات أمس، "إن اليكتريسيتيه دو فرانس أمامها الآن 60 يوما للوصول إلى الإغلاق المالي، ومن الممكن أن تكون المشاريع متاحة عبر الإنترنت بحلول كانون الأول (ديسمبر) من 2024".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية