أختتمت أمس إحدى أكبر الفعاليات الترفيهية والتعليمية، حيث أسدل الستار عن مهرجان العودة إلى الرياض، بعد استمرارها أسبوعين شهدت فيهما أحداثا استثنائية تقام لأول مرة في المملكة، مثل "عودة النجوم 2022"، التي التقى فيها نجوم عالميون بـ100 طفل وطفلة في ملعب مرسول بارك، إضافة إلى عروض ديزني على الجليد، كما أتاح للأطفال فرصة التقاء الفنانة رشا رزق في مقطوعات وشارات موسيقية مميزة وفريدة بدأت الأحد حتى نهاية الفعاليات أمس.
وجذب المعرض الزوار من الأسر وأبنائهم خلال الأيام الماضية، وسط عروض أضفت أجواء مميزة على المكان، من خلال ست تجارب تفاعلية خصصها لهم في مجالات العلوم البيئية والأحياء والكيمياء، إضافة إلى تجربة فضائية تتميز بمحاكاة الواقع، والسفر الافتراضي للمريخ، وتجربة الفنون الملهمة للأطفال.
وقدم المهرجان تجارب تفاعلية نوعية ومبتكرة تحتوي على عدد من الفعاليات المتوافقة مع الاهتمامات العمرية المختلفة، إذ يجمع بين المعرفة والترفيه، وحزمة من التجارب المختلفة، كالعلوم والفضاء والفنون والسينما والنينجا والمهن.
وتميز مهرجان العودة إلى الرياض بجمعه مختلف الاهتمامات العائلية، من خلال برامجه المتنوعة، التي تسهم في تمكين الأطفال من اختيار تجاربهم المهنية المستقبلية في مبنى المهن والوظائف.
وأتاح للأطفال الزوار التواصل مع الفنون التشكيلية المتنوعة من خلال التأمل والتواصل البصري المباشر مع رسومات تثير البهجة، وتدفع إلى التركيز والهدوء الداخلي العميق.
وشكلت السينما خلال الأسبوعين الماضيين تجربة عائلية مميزة، حيث أتاحت للطفل وأسرته خيار المشاهدة العائلية، فيما أسهمت تجربة المهنة في تحديد طموحات الأطفال وتوجهاتهم المستقبلية، عبر مسارات مختلفة، تشمل الهندسة المعمارية، واستديو الموضة، والتجربة الإعلامية
واستكشف الأطفال من خلال رسوم "الماندالا" المنتشرة في المهرجان، وسط مجموعة من الزخارف والنقوش الهندسية، التي تعكس نظرة محددة للحياة، عبر تناغم خطوطها المتناسقة ودوائرها المتساوية، إضافة إلى المتعة البصرية التي تمنحها الرسوم لأطفال المهرجان، فإنها ترتقي بذائقتهم الفنية، وتعزز قدراتهم التحليلية، إضافة إلى مهارات التساؤل والاستدلال، فضلا عن تحويل أفكارهم إلى لغة منطوقة في النقاشات والحوارات.
ووفر المهرجان فرصة الحديث وطرح الأسئلة حول الفنون المنتشرة في زوايا المنطقة، بهدف بناء مهاراتهم، وتطوير ثقتهم، ورؤية اللوحات الفنية بنظرة خاصة وفريدة.
