الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 2 نوفمبر 2025 | 11 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.71
(-1.02%) -0.11
مجموعة تداول السعودية القابضة196.6
(-1.21%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين134.8
(-1.03%) -1.40
شركة الخدمات التجارية العربية123.3
(3.96%) 4.70
شركة دراية المالية5.6
(-2.44%) -0.14
شركة اليمامة للحديد والصلب37.42
(1.68%) 0.62
البنك العربي الوطني24.01
(-0.95%) -0.23
شركة موبي الصناعية12.01
(-5.58%) -0.71
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.6
(0.22%) 0.08
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.65
(-1.00%) -0.25
بنك البلاد29
(-2.23%) -0.66
شركة أملاك العالمية للتمويل13.62
(-1.73%) -0.24
شركة المنجم للأغذية58.5
(1.21%) 0.70
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.09
(0.58%) 0.07
الشركة السعودية للصناعات الأساسية59.8
(-2.05%) -1.25
شركة سابك للمغذيات الزراعية122.5
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة34.8
(-0.34%) -0.12
شركة الوطنية للتأمين14.64
(0.21%) 0.03
أرامكو السعودية25.64
(-1.00%) -0.26
شركة الأميانت العربية السعودية20.1
(-0.69%) -0.14
البنك الأهلي السعودي39.7
(-0.45%) -0.18
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات33.9
(-1.74%) -0.60

عانت شركتان لعدة أعوام استقالات موظفيهما.

المثير في الموضوع ليس الاستقالات، فعديد من الجهات تفقد موظفيها.

اللافت هو أن موظف الشركة الأولى يستقيل منها ويذهب إلى الثانية، والعكس صحيح.

أصبح الوضع محيرا لقيادتي الشركتين، مهددا لاستقرارهما.

ظل الوضع على هذه الحال نحو ستة أعوام، على أمل أن تهدأ العاصفة.

بيد أنها لم تركد أو تخمد.

قرر رئيسا الشركتين أن يتخذا قرارا جريئا بتوقيع اتفاقية بينهما، تمنع انتقال أي موظف من إحدى الشركتين إلى الأخرى.

بحيث إذا استقال الموظف من إحداهما، فلن تقبل به الشركة الأخرى.

أقام رئيسا الشركتين حفلا كبيرا، دعوا إليه جميع موظفيهما، وعددا من وسائل الإعلام، حتى تصل الرسالة إلى الموظفين الحاليين والمستقبليين.

المفاجأة أنه بعد الحفل لم ينخفض معدل الاستقالات، بل ارتفع بشكل هائل تجاوز 30 في المائة عما كان عليه.

تغيرت وجهة الموظفين الراحلين، لكن لم يتغير قرارهم.

فبدلا من أن ينتقلوا إلى الشركة المنافسة، ينتقلون إلى شركات أخرى متعددة.

عاش رئيسا الشركتين طوال الأعوام الستة وهم أن مشكلتهما هي في الشركة المنافسة، وأنها تقدم للموظفين عروضا تغريهم بالانتقال إليها.

بينما يجب على صاحب القرار، حينما ترتفع أرقام الاستقالات في شركته إلى أرقام غير طبيعية، أن يعي حقيقة أن المشكلة ليست في شركة أو جهة بعينها، ولا في موظفه أو موظفته.

إنما في طريقة الإدارة التي صنعت بيئة طاردة، تجعل الموظف يبحث عن أي مخرج سريع.

لم يقرر الموظف الرحيل إلا لأنه لم يشعر بأهميته وقيمته وكينونته في المكان الذي يعمل فيه.

على المديرين أن يجتهدوا ويثابروا في أن يجعلوا موظفيهم مؤمنين بوظيفتهم، فخورين بمكانهم، سعداء بمكانتهم.

حينها سيجدون الموظف لا يقرر البقاء فحسب، بل يجذب أفضل الكفاءات، ويستقطبها إلى الجهة التي يعمل فيها.

إن أفضل مسوق للمنشأة ومروج لسمعتها هو الموظف نفسه.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية