دخلت "أمازون" في معركة جديدة وتحد جديد في عالم الأفلام السينمائية، بعد النجاح الكبير الذي حققه "سيد الخواتم" الذي كان من المستحيل أن يتم اقتباسه سينمائيا، ويشكل إطلاق هذا العمل الذي بلغت تكلفة إنتاجه مليار دولار عبر "أمازون" حدثا بارزا.
وتوفر منصة البث التدفقي "برايم فيديو" التابعة لـ"أمازون" مسلسل "سيد الخواتم" في كل أنحاء العالم بدءا من أمس. وتأمل المنصة من خلال هذا المسلسل الإفادة من قدرة الجذب الكبيرة التي لا تزال الكتب الثلاثة تتمتع بها، إذ تختار بانتظام بين الروايات الأكثر شعبية في كل العصور، وكذلك تعول "أمازون" على الأثر القوي الذي أحدثته أفلام بيتر جاكسون المقتبسة منها والحاصلة على جوائز أوسكار.
وتعلق "أمازون" على هذا المسلسل أهمية كبيرة نظرا إلى أنه يجعلها في موقع متقدم في "حروب البث التدفقي" بين "نتفليكس" و"ديزني بلس" و"إتش بي أو ماكس". ولن يكون جذب المسلسل الجديد الجمهور نزهة، بل تنطوي المهمة على تحد كبير، إذ إن أبطاله وأعداءهم لم يكونوا موجودين أو بالكاد كان بعضهم في الثلاثية السينمائية والأعمال المشتقة منها، في حين إن مبتكريه والممثلين فيه مغمورون إلى حد كبير. وتدور أحداث "ذي رينجز أوف باور" خلال "العصر الثاني" لتولكيين في "ميدل إيرث" أو "الأرض الوسطى"، قبل آلاف الأعوام من أحداث ثلاثيتي "هوبيت" و"لورد أوف ذي رينجز". و"العصر الثاني" فترة تاريخية خيالية في هذا العالم المتخيل، اخترعها تولكيين وقدم عنها تفاصيل قليلة نسبيا.
وكان باتريك مكاي وجي دي باين مؤلفا المسلسل قد عرضا مشروعهما على "أمازون" 2017 ولم تكن النبذة التعريفية عنهما يومها تضم سوى عدد قليل من الأعمال.
وفي العرض الأول للمسلسل في لندن الثلاثاء الماضي، اعترف جيف بيزوس بأن "البعض شككوا في صوابية" الخيار المتمثل في الاستعانة "بهذا الفريق المغمور نسبيا".
وحظي المسلسل حتى الآن بتعليقات إيجابية عموما. وقوبلت الأزياء الغنية والديكورات والمؤثرات الخاصة وكذلك أداء مورفيد كلارك في دور جالادريل بكثير من الاستحسان، ويعد المسلسل الأعلى تكلفة في تاريخ التلفزيون.
فقد دفعت "أمازون" 250 مليون دولار لشراء الحقوق، وبلغت النفقات نحو 465 مليون دولار في الموسم الأول وحده، والتزمت المجموعة بإنتاج خمسة مواسم، ويفترض تاليا أن يتجاوز المبلغ النهائي مليار دولار.
