أخبار اقتصادية- عالمية

الصين لأقوى 6 مقاطعات: ادفعوا النمو بشكل استباقي

الصين لأقوى 6 مقاطعات: ادفعوا النمو بشكل استباقي

قال لي كه تشيانج رئيس الوزراء الصيني، إنه يتعين على الصين وسط التباطؤ الاقتصادي، تبني تدابير خاصة لتعويض "الصدمات التي تفوق التوقعات" التي شهدتها في الربع الثاني.
ودعا لي أقوى ست مقاطعات تشكل مجتمعة 45 في المائة من الناتج الاقتصادي، إلى دفع النمو "بشكل استباقي".
ووفقا لبيانات رسمية صادرة أمس، أوضح لي لزعماء المقاطعات خلال اجتماع في شنتشن "الآن هو أهم منعطف للانتعاش الاقتصادي". وبين أنه يجب على المسؤولين "تنسيق مواجهة كوفيد - 19 مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لضمان الاحتواء الفعال لكورونا والاستقرار الاقتصادي وأمن التنمية"، في إشارة إلى عمليات الإغلاق التي تم فرضها بموجب سياسة الصين الصارمة لتحقيق صفر إصابات التي أضعفت النمو.
وقال "يجب على المقاطعات تنفيذ حزمة السياسات بشكل فعال لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وإطلاق العنان لإمكاناتها السياسية".
وأضاف، أنه يتعين على هذه المقاطعات القيام بدور قيادي في إيجاد الوظائف والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن "تباطؤ الطلب يشكل عائقا واضحا أمام النشاط الاقتصادي". إلى ذلك، خفض خبراء الاقتصاد في بنك جولدمان ساكس جروب الأمريكي، توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني خلال العام الحالي ككل إلى 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مقابل 3.3 في المائة وفق التوقعات السابقة، في ضوء البيانات الاقتصادية الأضعف من التوقعات للشهر الماضي، ونقص إمدادات الكهرباء أخيرا. ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء، عن تقرير الخبراء بقيادة هوي شان القول، إن النشاط الاقتصادي في الصين خلال الشهر الماضي "أكد غياب الطلب المحلي"، مضيفة أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتزايد، مع اشتداد الطلب على الكهرباء في فصل الصيف وعدم احتمال إطلاق حزم تحفيز جديدة.
ويتوقع المحللون نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثالث من العام الحالي 3.5 في المائة، في حين كانت التوقعات السابقة 4.3 في المائة. كما يتوقعون نمو الاقتصاد بمعدل 3.3 في المائة، وليس بمعدل 3.8 في المائة خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني الصادرة، تراجع معدل نمو الناتج الصناعي للصين خلال يوليو الماضي على خلاف التوقعات، حيث سجل نموا بمعدل 3.8 في المائة في حين كان المحللون يتوقعون نموه بمعدل 4.6 في المائة بعد نموه بمعدل 3.9 في المائة خلال يونيو الماضي.
كما أشار مكتب الإحصاء إلى نمو مبيعات التجزئة في الصين خلال الشهر الماضي بمعدل 2.7 في المائة سنويا، بعد نموها بمعدل 3.1 في المائة خلال الشهر السابق، في حين كان المحللون يتوقعون نموها بمعدل 5 في المائة. وزاد الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين خلال الشهر الماضي 5.7 في المائة، في حين كان المحللون يتوقعون زيادته 6.2 في المائة بعد زيادته 6.1 في المائة خلال يونيو الماضي.
وذكر مكتب الإحصاء أن معدل البطالة في الصين تراجع خلال الشهر الماضي، إلى 5.4 في المائة مقابل 5.5 في المائة خلال الشهر السابق. في سياق متصل، واجه أكثر من خمسة ملايين شخص في جنوب غربي الصين انقطاعا في التيار الكهربائي أمس، فيما سببت موجة حر أزمة في إمدادات الكهرباء أجبرت مصانع على التوقف عن العمل.
وتجاوزت الحرارة في كل أنحاء مقاطعة سيتشوان 40 درجة مئوية في الأيام الأخيرة، ما تسبب في ارتفاع الطلب على أجهزة تكييف الهواء. ورغم أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على السدود لتوليد الكهرباء، فإن الحرارة تسببت في جفاف خزانات المياه، ما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة.
وأفادت شركة كهرباء محلية بأن مدينة داشو التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة في شمال شرقي المقاطعة، ستتلقى إمدادا متقطعا الأربعاء، وفق ما أوردت صحيفة «ذي بايبر»، وهي وسيلة إعلامية إلكترونية مقرها شنغهاي.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مجموعة "داشو إلكتريك باور جروب"، أن السكان سيواجهون انقطاعا في الكهرباء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، وقد تمدد الفترة إذا لزم الأمر. واضطرت مصانع في سيتشوان، بما فيها مشروع مشترك مع شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات، إلى وقف العمل بعدما قال مسؤولون حكوميون إنهم سيعطون المناطق السكنية أولوية الحصول على الكهرباء بدلا من العمليات التجارية. وقالت ناطقة باسم تويوتا لوكالة فرانس برس، إن الشركة أوقفت العمل في مصنع في تشنجدو الإثنين "مراعاة لتوجيهات السلطات". وأضافت، أن التعليمات الحكومية تنطبق على كل الشركات في المنطقة، لكنها رفضت التعليق على تأثير ذلك في عمليات تويوتا.
كذلك، أوقفت شركة "كونتبوراري أمبيركس تكنولوجي"، وهي أكبر مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم، الإنتاج في مدينة ييبين، وفق وسائل إعلام صينية.
تنتج سيتشوان نصف الليثيوم المنتج في البلاد الذي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، وتوفر مشاريعها للطاقة الكهرومائية الكهرباء للمراكز الصناعية الرئيسة على طول الساحل الشرقي للبلاد.
لكن طلب من 19 مدينة في المقاطعة من أصل 21 وقف الإنتاج الصناعي حتى السبت، وفقا لإخطار صدر نهاية الأسبوع.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية