«أوبك»: نعمل على جليد رقيق .. احتمالات نقص الإمدادات قائمة مع تعافي الطلب
«الاقتصادية» من الرياضقال هيثم الغيص الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، إن أسواق النفط العالمية تواجه احتمالات كبيرة بحدوث نقص في الإمدادات هذا العام، مع استمرار تعافي الطلب وتضاؤل الفائض المتاح في الطاقة الإنتاجية.
وأضاف الغيص في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرج"، أن المخاوف من تباطؤ الاستهلاك في الصين والعالم ككل، التي دفعت أسعار النفط الخام إلى الانخفاض 16 في المائة هذا الشهر، مبالغ فيها.
وأوضح أن الإمدادات الإضافية المتاح للمنتجين في "أوبك" ضخها في السوق آخذة في النفاد، مضيفا "نعمل على جليد رقيق، إذا جاز لي التعبير، لأن الطاقة الفائضة أصبحت قليلة، واحتمال حدوث نقص أمر قائم".
ورغم تراجع الأسعار العالمية للنفط، فإن أمين عام "أوبك" لا يزال واثقا من أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا هذا العام، بدعم من خروج الصين من عمليات الإغلاق ذات الصلة بكورونا.
وفاجأ تحالف "أوبك بلس" المنتجين من "أوبك" وخارجها، التجار في وقت سابق من هذا الشهر بالموافقة على زيادة إنتاج تبلغ 100 ألف برميل فقط في اليوم.
وقال الغيص إن الطاقة غير المستغلة لـ"أوبك" وشركائها تراوح بين مليوني وثلاثة ملايين برميل يوميا، تعادل 3 في المائة من الإنتاج العالمي.
وأكد أن الأزمة الحالية تعود لأعوام من نقص الاستثمار في صناعة النفط حول العالم، سواء فيما يتعلق بتنمية الإمدادات الجديدة أو بناء المصافي والبنية التحتية الأخرى لمعالجتها.
وقال إنه في ظل وجود كثير من عدم اليقين، فإنه من السابق لأوانه تحديد ما سيقرره تحالف "أوبك بلس" عندما يجتمع في الخامس من سبتمبر.