أخبار اقتصادية- عالمية

اقتصاد «اليورو» يتقدم على نظيره الأمريكي بنمو 3.9 % في الربع الثاني

اقتصاد «اليورو» يتقدم على نظيره الأمريكي بنمو 3.9 % في الربع الثاني

سجل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ارتفاعا 0.6 في المائة في الربع الثاني من العام، مقارنة بالربع الأول، بينما شهد التوظيف تقدما بطيئا خلال الفترة نفسها بزيادة 0.3 في المائة، وفق مراجعة لأرقام نشرتها يوروستات المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للبيانات أمس. ويأتي ذلك بعد أن قدرت "يوروستات" في تقرير أولي نشر في نهاية تموز (يوليو)، تطور الناتج المحلي الإجمالي للبلدان الـ 19 التي تشترك في العملة الموحدة 0.7 في المائة، ما يمثل تحسنا كبيرا بعد نمو 0.5 في المائة في الفصل الأول من العام.
وعلى أساس سنوي، يعني ذلك نموا 3.9 في المائة في الفترة بين أبريل ويونيو، مقارنة بالفترة نفسها من 2021. وبهذا الأداء، تتقدم منطقة اليورو على الولايات المتحدة، التي شهدت انكماش ناتجها المحلي الإجمالي في الربع الثاني 0.9 بمعدل سنوي، بعد أن سجلت انخفاضا حادا 1.6 في المائة في الربع الأول.
وعلى الرغم من ازدياد نسبة التضخم على خلفية الحرب في أوكرانيا وبعكس مخاوف الاقتصاديين، استفادت منطقة اليورو من استمرار النشاط المستدام بفضل انتعاش قطاع الخدمات خصوصا، ولا سيما السياحة، بعد رفع القيود المرتبطة بالوباء.
ولكن داخل الكتلة الأوروبية لا يزال النمو متفاوتا، مع تسجيل إسبانيا نموا قويا "1.1 في المائة بمعدل فصلي"، وإيطاليا "1 في المائة" وفرنسا "0.5 في المائة"، في حين لم يسجل نمو في ألمانيا، أول اقتصاد في أوروبا "0 في المائة"، وفق أرقام يوروستات المحدثة. في الوقت عينه، شهدت حركة التوظيف تقدما بطيئا، إذ ارتفع عدد الأشخاص، الذين يتمتعون بوظيفة بنسبة 0.3 في المائة في منطقة اليورو في الفصل الثاني، مقارنة بالفصل الأول من العام، بعد أن سجلت تقدما 0.6 في المائة بين يناير ومارس. ويشكل ذلك ارتفاعا 2.4 في المائة خلال عام، بعد ارتفاع 2.9 في المائة في الربع الأول.
وبلغ النمو الاقتصادي 0.6 في المائة في الاتحاد الأوروبي ككل في الربع الثاني، أي في المستوى نفسه للأشهر الثلاثة الأولى من العام، ما يؤشر إلى الاستقرار في النشاط الاقتصادي.
من جهة أخرى، استقرت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في يوليو، إذ أثر هبوط في أسعار البنزين على الإيرادات في محطات الوقود، لكن إنفاق المستهلكين بدا أنه يتماسك، وهو ما يزيد من تهدئة المخاوف حيال ركود اقتصادي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن مبيعات التجزئة استقرت الشهر الماضي بعد أن سجلت زيادة بلغت 0.8 في المائة في يونيو.
وعلى أساس سنوي، قفزت مبيعات التجزئة 10.3 في المائة في يوليو.
واستقرت أسعار المستهلكين على أساس شهري في يوليو مع تراجع أسعار البنزين من مستويات قياسية مرتفعة وهو ما خفض المعدل السنوي للزيادة في التضخم إلى 8.5 في المائة من 9.1 في المائة في يونيو.
وهبط متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى نحو 4.27 دولار للجالون الأسبوع الماضي بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق فوق خمسة دولارات في منتصف يونيو. وبلغ متوسط الأسعار في محطات الوقود 3.943 دولار للجالون.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية