الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الخميس, 27 نوفمبر 2025 | 6 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.94
(-2.19%) -0.20
مجموعة تداول السعودية القابضة173
(-0.23%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين122
(0.58%) 0.70
شركة الخدمات التجارية العربية118
(0.25%) 0.30
شركة دراية المالية5.5
(0.55%) 0.03
شركة اليمامة للحديد والصلب34.04
(-2.58%) -0.90
البنك العربي الوطني22.13
(0.87%) 0.19
شركة موبي الصناعية11.5
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة31.52
(1.87%) 0.58
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.04
(-1.61%) -0.36
بنك البلاد26.26
(0.00%) 0.00
شركة أملاك العالمية للتمويل11.77
(-0.42%) -0.05
شركة المنجم للأغذية54.3
(0.56%) 0.30
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.18
(1.75%) 0.21
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55.75
(0.45%) 0.25
شركة سابك للمغذيات الزراعية116.8
(-0.17%) -0.20
شركة الحمادي القابضة29.12
(-0.61%) -0.18
شركة الوطنية للتأمين13.43
(-1.83%) -0.25
أرامكو السعودية24.53
(-0.16%) -0.04
شركة الأميانت العربية السعودية17.71
(-2.10%) -0.38
البنك الأهلي السعودي36.64
(-0.27%) -0.10
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.68
(0.79%) 0.24

بعض المؤرخين ينصب اهتمامهم على دراسة الأسباب والظروف التي توجد التفاوت بين الأمم في التقدم الحضري في أساليب الحياة، وأدواتها، وأساليب التفكير، من حيث عمق التفكير وبساطته، أو من حيث الحيل وعدم المباشرة، وعكس ذلك نرى أمما خلاف ذلك، حيث الوضوح والصدق، وتجنب المخادعة، وأساليب اللصوصية، وإن كان في ظاهر مزيف مغلف بادعاء التحضر.

علوم الاجتماع، وعلم النفس، والأنثروبولوجي، ودراسة الأديان، ومقارنتها، يسعى متخصصوها إلى كشف أسرار الثقافات والحضارات التي تسير البشر دون وعي حقيقي، لأن المكونات الثقافية أصبحت جزءا من حياتهم يمارسونها بشكل آلي رتيب.

يحمد للغرب اعتماده السعي إلى الحصول على المعرفة بشأن الشعوب الأخرى، لاكتشاف الأسس التي تقوم عليها حضارات الأمم، وإن شاب بعض الممارسات اللاموضوعية في إصدار الأحكام، إما لسوء فهم، وإما بقصد. كانت جهود المبشرين، والمستشرقين، والرحالة، أبرز ما سجله التاريخ في القرون الماضية، حيث غزوا الشرق برحلاتهم، بحجة الافتتان به، وبصحاريه، مع العلم أن هذه الرحلات مدعومة من الكنيسة.

في الوقت الراهن مع تقدم المعرفة، وتنوعها، وسعتها، تغيرت آليات الحصول عليها، فالجامعات تلعب دورا بارزا في هذه المهمة من خلال مراكز الأبحاث المهتمة بجميع مجالات المعرفة الطبيعية، والإنسانية، والمجتمعية، فالمتخصصون يوجهون بحوثهم وبحوث طلابهم الذين يشرفون عليهم لدراسة وضع المجتمعات الأخرى، لتشكل هذه المنتجات البحثية كنزا ثمينا ترجع إليه الجهات الحكومية، خاصة ذات العلاقة بصناعة القرار واتخاذه. لم يقتصر الأمر على الجامعات ومراكز أبحاثها، بل تولت الحكومات والقطاع الخاص مراكز أبحاث ذات طبيعة استراتيجية جل اهتمامها منصب على المستقبل في المناخ، والبيئة، والصناعة، والزراعة، والسلاح، والعلاقات الدولية، والطاقة، وما قد ينشأ من حروب ونزاعات، سواء كان مردها التنافس على الموارد، أو الاستقطاب، والاحتواء للشعوب، وحكومات الدول الأخرى.

باستخدام محرك جوجل وقفت على مجموعة من معاهد البحث الهندية، مثل معهد بحوث الرز، كمنتج مهم واستراتيجي، ليس للهند فقط، لكن للعالم، ومعهد أبحاث الطرق، ومعهد أبحاث الطاقة، ومعهد أبحاث التعدين، أما في أمريكا فمن معاهد البحوث الاستراتيجية معهد بحوث الإدارة الاستراتيجية، ومعهد ستانفورد للدراسات التربوية الاستراتيجية، ومركز جامعة جورج تاون للدراسات الاستراتيجية، وفي الصين معهد الأبحاث الاستراتيجية الدولية، وفي بريطانيا المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. في دراسة أجريتها على جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، وجدت أن في الجامعة 33 مركز بحث، منها مركز أبحاث الأديان، ومركز أبحاث الماوريز، وهم السكان الأصليون، ومركز أبحاث التعدين، ومركز أبحاث الباسفيك.

عندما كنت على مقاعد الدراسة خارج البلاد، "أكسر التعب والملل" الذي أشعر به من المذاكرة المتخصصة بالبحث عن بحوث عامة، خاصة ما له علاقة بوطننا، وفي ذات يوم استوقفني عنوان أطروحة دكتوراه أنجزت في جامعة مرموقة في أمريكا، ومحاورها تربوية وثقافية واجتماعية، فطلبتها من خلال مكتبة الجامعة، وبعد ثلاثة أسابيع وصلت، لكن لم يسمح لي بإخراجها من المكتبة، فكل يوم يسلمها لي أمناء المكتبة وأعيدها إليهم، وهكذا حتى أنهيت قراءتها، وما لفت نظري أن من سبقني باستعارتها، كما يظهر على بطاقة الاستعارة المرفقة، جهة رسمية لها دور في صناعة القرار، والتهيئة له.

الدرس المستفاد من هذا أن التعامل مع الآخرين في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية، يبنى على معلومات دقيقة تكشف طريقة تفكير الآخر، وأولوياته، وبمعنى آخر الوقوف على جذور وآليات تشكيل العقول في المدارس، والإعلام، وداخل الأسر، وهذا لا يتحقق إلا بالبحث والدراسات المتعمقة التي تنجزها مراكز ذات دعم لجهودها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية