الطاقة- المعادن

خبير عالمي: السعودية ستقود قطاع التعدين مع الصين بحلول العقد المقبل

خبير عالمي: السعودية ستقود قطاع التعدين مع الصين بحلول العقد المقبل

توقع روبرت فريدلاند الخبير العالمي في قطاع التعدين والمؤسس والرئيس المشارك التنفيذي لشركة مناجم إيفانهو الكندية، أن تكون المملكة دولة قائدة في قطاع التعدين إلى جانب الصين وذلك بحلول العقد المقبل.
وأشاد فريدلاند خلال حديثه في مؤتمر بنك أمريكا للسلع بالخطوات التي اتخذتها المملكة لتطوير البيئة الاستثمارية لقطاع التعدين فيها، مؤكدا أن هذه الخطوات والإجراءات التنظيمية والتشريعية من شأنها جذب الاستثمارات الكبرى إلى قطاع التعدين، مشيرا إلى أن المملكة تستهدف استغلال مواردها التعدينية بأقصى قيمة ممكنة عبر زيادة سلاسل القيمة، إضافة إلى تأمين 50 في المائة من احتياجاتها للكهرباء من الطاقة المتجددة التي تستهلك معادنها بما يعادل أربع إلى ست مرات مما تستهلكه الطاقة التقليدية.
وأكد الرئيس المشارك التنفيذي لشركة مناجم إيفانهو الكندية أن صناعة التعدين تعد ركيزة أساسية لانتقال العالم إلى مستقبل أكثر استدامة، حيث تلعب مناطق التعدين الناشئة دورا حيويا في هذا التحول، ما يساعد على ضمان أمن وتنوع إمدادات المعادن.
وأوضح فريدلاند أن العالم بحلول 2030 سيحتاج إلى 20 مليون نقطة شحن للسيارات الكهربائية، ما يعني زيادة الطلب على النحاس 250 في المائة، وأنه بحلول 2040 ستتطلب السيارات الكهربائية 3.7 ملايين طن إضافي من النحاس سنويا.
وبين أن النحاس يعد مكونا رئيسا في البنية التحتية الخضراء، ويدخل في تشييد الشبكات وتوربينات الرياح، قائلا: "إننا بحاجة إلى ثمانية مناجم جديدة مثل منجم كاموا كاكولا بالكونغو الديمقراطية لسد فجوة إمدادات النحاس المتوقعة التي تقدر بنحو تسعة ملايين طن بحلول 2030".
وقال فريدلاند إنه خلال الأعوام المقبلة ستكون هناك زيادة كبيرة في الطلب على معدن النحاس، الذي يدخل في صناعة السيارات الكهربائية، وإن إمدادات النحاس أصبحت بالغة الأهمية لتوليد الكهرباء الضرورية للاقتصاد العالمي، مشددا على أن تعدين النحاس وتوفير إمداداته يعد قضية أمن قومي وعاملا أساسيا لتحقيق أهدافنا الاقتصادية. وشدد على أنه يجب على شركات التعدين أن تصبح فاعلة في ممارسة أدوارها التنموية، وعلى الحكومات أن تدعم صناعة التعدين لتحقيق الانتقال بنجاح إلى الطاقة النظيفة، لافتا إلى أن العالم لم يدرك بعد حجم الاضطراب الذي قد يتسبب فيه استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة.
وأوضح روبرت فريدلاند -الذي كان من المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض يناير الماضي- أن المملكة تزخر بمختلف أنواع المعادن بما فيها تلك المستخدمة في تصنيع التقنيات الضرورية لبناء مستقبل مستدام، التي يزداد الطلب عليها بشكل كبير بما في ذلك معادن النحاس والفوسفات وخام الحديد وعديد من المعادن الأرضية النادرة.
وأشار إلى أن منطقة الدرع العربي تتمتع بإمكانات تعدينية لا حدود لها، منها الليثيوم والنحاس والذهب والمعادن الأخرى غير المستكشفة، إضافة إلى ما تتمتع به هذه المنطقة من طاقة محدودة التكلفة، وبنية تحتية متينة، وقربها من الأسواق التجارية العالمية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن