الطاقة- الغاز

خزانات الغاز في ألمانيا ممتلئة 70 % رغم انخفاض الواردات الروسية

خزانات الغاز في ألمانيا ممتلئة 70 % رغم انخفاض الواردات الروسية

الحكومة الألمانية اتفقت على إصدار مرسوم خاص بفرض رسم على الغاز.

تقترب مرافق تخزين الغاز الطبيعي في ألمانيا من هدف الحكومة الألمانية المتمثل في ملء 75 في المائة منها، على الرغم من انخفاض واردات الغاز من روسيا.
وامتلأت خزانات الغاز الألمانية بنسبة 70.4 في المائة، من سعتها حتى الأربعاء، وفقا للبيانات التي نشرها الموقع الإلكتروني "أوروبا للبنية التحتية للغاز" أمس الجمعة.
ووفقا لـ"الألمانية"، ينص قانون جديد في البلاد على وجوب ملء مرافق تخزين الغاز بما لا يقل عن ثلاثة أرباع سعتها بحلول الأول من أيلول (سبتمبر).
وفي ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد روسيا الناتجة عنها، خفضت موسكو شحنات الوقود والغاز الطبيعي إلى عديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا.
وتضخ روسيا منذ الأسبوع الماضي الغاز لألمانيا عبر خط "أنابيب نورد ستريم 1" بنسبة 20 في المائة فقط من سعته.
واتفقت الحكومة الألمانية على إصدار مرسوم خاص بفرض رسم على الغاز، من شأنه أن يؤدي إلى رفع أسعار الغاز على المستهلكين بدءا من الخريف المقبل.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية الخميس أن مجلس الوزراء صادق على المرسوم بالتمرير، وقال روبرت هابيك وزير الاقتصاد إن قرار الحكومة الخاص بفرض الرسم المؤقت يجب أن تتم مرافقته بتدابير أخرى لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
ومن المنتظر أن يدخل الرسم حيز التنفيذ بدءا من مطلع أكتوبر المقبل، وسيفيد هذا الرسم شركات طاقة مثل يونيبر التي تضطر إلى شراء الغاز بأسعار زائدة على الحد لتعويض كميات الغاز الأرخص سعرا، التي لم يتم توريدها من روسيا. إلى ذلك، دافعت الحكومة الكندية عن قرارها بإعادة توربين ضروري لاستعادة تدفق الغاز بالشكل المعتاد من روسيا إلى ألمانيا، والذي كان قد تم احتجازه في البلاد بسبب العقوبات الغربية على موسكو.
وأطلعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي ووزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون لجنة برلمانية أن أوتاوا قررت إعادة التوربين، والذي جاء إلى كندا من أجل إصلاحه، للحفاظ على التماسك مع ألمانيا وحلفائها الأوروبيين.
وقال ويلكينسون "لا يمكنني المبالغة في التأكيد على عمق المخاوف على الجانب الألماني .. المرتبط بعدم قدرتهم بشكل فعال على الوصول إلى الغاز الطبيعي"، مضيفا أن رفض تصدير التوربين "غير قابل للتطبيق"، نظرا لاعتماد ألمانيا على الغاز الروسي.
وكان التوربين محورا لقصة طويلة استمرت لأسابيع تتعلق بتدفقات الغاز الطبيعي المتناقصة، فيما يقول كبار المسؤولين الألمان والاتحاد الأوروبي إنه تحرك ذو دوافع سياسية من جانب موسكو بهدف إثارة أزمة طاقة في أوروبا.
وتدعي موسكو أن شركة غازبروم اضطرت إلى تقليص شحنات الغاز إلى ألمانيا بشكل كبير بسبب عدم وجود التوربين، بينما أكد المسؤولون الألمان مرارا وتكرارا أن هذه الخطوة هي محاولة من روسيا لمعاقبة ألمانيا على موقفها من الحرب في أوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا.
والتوربين أرسل إلى ألمانيا، ويوجد التوربين حاليا في مولهايم على نحو مؤقت بعد صيانته في كندا، ومن المنتظر تسليمه إلى روسيا.
وقالت شركة سيمنز إنيرجي، المسؤولة عن إصلاح التوربين، الثلاثاء الماضي إن التوربين جاهز للنقل إلى روسيا، لكن "غازبروم" اتهمت مرارا شريكها التعاقدي "سيمنز إنرجي" بعدم إرسال المستندات اللازمة والمعلومات الخاصة بإصلاح التوربين، بينما نفت الشركة الألمانية هذه الاتهامات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز