وسط تصاعد تكاليف الاستيراد .. تراجع فائض الحساب الجاري الكوري بشكل حاد
تقلصت قيمة فائض الحساب الجاري في كوريا الجنوبية بشكل حاد عن العام السابق، وسط تصاعد تكاليف الاستيراد الناجمة عن ارتفاع أسعار السلع والطاقة.
يأتي ذلك بالتزامن مع تسجيل البلاد فائضا في الحساب الجاري للشهر الثاني على التوالي في يونيو، بحسب ما أظهرته بيانات البنك المركزي.
وبلغ فائض الحساب الجاري لكوريا 5.61 مليار دولار في يونيو، متسارعا من فائض الشهر السابق البالغ 3.86 مليار دولار، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وحققت البلاد فائضا للشهر الثاني على التوالي بعدما سجلت في أبريل عجزا قدره 80 مليون دولار، وهو أول عجز منذ أبريل 2020، ويرجع ذلك جزئيا إلى عوامل تحدث مرة واحدة، مثل مدفوعات توزيعات الأرباح الخارجية الموسعة.
وفي الفترة من يناير إلى يونيو، وصل فائض الحساب الجاري التراكمي للبلاد إلى 24.78 مليار دولار، بانخفاض حاد من 41.76 مليار دولار في العام السابق، رغم أنه تجاوز توقعات بنك كوريا للنصف الأول البالغة 21 مليار دولار.
وأظهرت البيانات أن فائض يونيو كان أقل بكثير من الشهر نفسه من العام السابق عندما سجلت البلاد فائضا قدره 8.83 مليار دولار.
يأتي الانخفاض على أساس سنوي في الأغلب من ارتفاع فواتير الاستيراد الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية وسط أزمات الإمدادات العالمية، التي تفاقمت بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.