تقارير و تحليلات

أعلى فائض ربعي للميزانية السعودية .. تفوق التقديرات بـ 350 %

أعلى فائض ربعي للميزانية السعودية .. تفوق التقديرات بـ  350 %

حققت الميزانية السعودية فائضا بنحو 77.9 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعد أن بلغت الإيرادات 370.36 مليار ريال مقابل مصروفات بلغت 292.5 مليار ريال.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات وزارة المالية، يعد الفائض المحقق في الربع الثاني 2022 هو أعلى فائض فصلي منذ أن بدأت الوزارة بالإعلان عن الميزانية بشكل ربعي، وهو أعلى من المقدر بنحو 350 في المائة "3.5 ضعف".
وخلال الفترة من الربع الأول 2016 حتى نهاية الربع الثاني 2022، سجلت الميزانية فائضا في أربعة فصول فقط هي الربع الأول 2019 بـ27.8 مليار ريال، والربع الثالث 2021 بقيمة 6.7 مليار ريال، والربع الأول 2022 بواقع 57.5 مليار ريال، إضافة إلى ما تحقق في الربع الثاني.
ويعد الفائض في النصف الأول البالغ 135.4 مليار ريال، أعلى 300 في المائة عما كان مقدرا للفترة، كما يتجاوز المقدر للعام كاملا بنحو 50 في المائة، حيث كانت الحكومة السعودية قدرت موازنة 2022 بفائض 90 مليار ريال، أي بمتوسط 22.5 مليار ريال ربعيا.
ويعد ذلك مؤشرا إيجابيا للغاية، إذ من المرجح أن يتجاوز الفائض للعام كاملا ما تم تقديره بشكل كبير، في حال استمرار ارتفاع أسعار النفط، وارتفاع الفائض خلال النصف الثاني.
وجاء تحقيق الفائض بشكل رئيس من تجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل، إذ تهدف السياسة المالية في السعودية إلى تحقيق التوازن بين أهداف الحفاظ على الاستقرار المالي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام ومساندة مرحلة التحول الاقتصادي والاجتماعي، التي تمر بها السعودية، وفقا لرؤية السعودية 2030.
وتستهدف الحكومة السعودية خلال العام المالي الجاري، استكمال مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي أجرتها منذ رؤية السعودية 2030.
وتحقق الفائض نتيجة ارتفاع الإيرادات 49 في المائة لتبلغ 370.4 مليار ريال خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 248.1 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعد الإيرادات المحققة في الربع الثاني 2022 هي أيضا الأعلى منذ أن بدأت الوزارة بالإعلان عن الميزانية بشكل ربعي.
وارتفعت الإيرادات النفطية 58 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتبلغ 250.36 مليار ريال مقابل 132.1 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
فيما ارتفعت الإيرادات غير النفطية 3 في المائة لتبلغ 120 مليار ريال مقابل 115.95 مليار ريال.
على الجانب الآخر، ارتفعت المصروفات 16 في المائة لتبلغ 292.45 مليار ريال مقابل 252.7 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتوقعت الحكومة السعودية تحقيق أول فائض خلال 2022 بعد ثمانية أعوام من العجوزات، بسبب تراجع أسعار النفط منذ منتصف 2014 ثم أزمة كورونا.
وقدرت السعودية موازنة 2022 بإيرادات 1045 مليار ريال مقابل مصروفات 955 مليار ريال، وفائض 90 مليار ريال.

الإيرادات غير النفطية
وشكلت الإيرادات غير النفطية نحو 32.4 في المائة من إجمالي إيرادات الميزانية السعودية للربع الثاني من العام الجاري، إذ بلغ إجمالي الإيرادات 370.36 مليار ريال.
بينما مثلت الإيرادات النفطية نحو 67.6 في المائة من إجمالي الإيرادات في الربع الثاني من 2022.
وبالتزامن مع تفشي جائحة كورونا العام الماضي، اتخذت الحكومة مجموعة من المبادرات التحفيزية، التي شملت الإعفاءات والتأجيل في سداد الرسوم والضرائب لدعم القطاع الخاص.
وسعت الحكومة إلى إيجاد مصادر ذات إيراد منتظم وأكثر استقرارا لمواجهة الأثر السلبي للأزمة في جانب الإيرادات من خلال زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15 في المائة بدءا من يوليو من 2020 وكذلك الزيادة في الرسوم الجمركية لعدد من السلع التي بدأ تطبيقها في 20 يونيو من 2020.
وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات