default Author

التغير المناخي حقيقة أم تلفيق!

|

الحرائق في أوروبا وبعض دول البحر الأبيض المتوسط وارتفاع درجة الحرارة في عواصم كثير منها مع ازدياد عدد الوفيات جراء الحر، يدفع للوهلة الأولى لليقين بأن التغير المناخي حقيقة مسلم بها!
لكن، هل هناك تغير مناخي حقيقي تعانيه الكرة الأرضية؟ قد يبدو هذا السؤال ساذجا فالأغلبية على قناعة أن الكوكب الأزرق يعاني بسبب "الاحتباس الحراري"، النظرية تقول إن درجات الحرارة ترتفع كل عام والسبب الاحتباس الحراري واستخدام الوقود الأحفوري "النفط "، أصبحت هذه قناعة مع الضخ الإعلامي المتنوع والمستمر منذ أعوام طويلة ووراء هذا الضخ ماكينة سياسية غربية قوية، يقول العالم الفيزيائي الأمريكي النرويجي ـ الحاصل على جائزة نوبل ـ إيفاز جيفيير إنها بدأت مع آل جور نائب الرئيس الأمريكي "1993 ـ 2001" المؤسس والرئيس للتحالف الدولي من أجل حماية المناخ"، والحاصل أيضا على جائزة نوبل مناصفة مع اللجنة الدولية للتغيرات المناخية وهي منظمة تابع لهيئة الأمم المتحدة! العالم إيفاز جيفيير ينفي صحة نظرية الاحتباس الحراري وله محاضرة على اليوتيوب يهدم فيها الأساس الذي بنيت عليه، ومثله المهندس الفرنسي كرستيان جيروندو في كتابه "المناخ الأوهام والأباطيل" ترجمة د.إيمان الجنابي.. لكن هذه الأصوات غير مرغوبة فهناك أجندة سياسية غربية كاسحة والإعلام المؤثر يدعم بقوة مثيرا الذعر- حسب وصف جيفيير.
الذي يعنينا في المقام الأول هو استهداف الوقود الأحفوري "النفط" كمسبب لمشكلة ضارة بكوكب الأرض وخانقة للكائنات الحية. والملخص حسب فرضيتهم أن الوقود الأحفوري يطلق ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب خللا في الغلاف الجوي وتوسعا في ثقب الأوزون ما أدى إلى زيادة ارتفاع درجة الحرارة. وكما قرأنا أعلاه هناك آراء علمية تشكك في صحة هذه الفرضية ولا تجد حضورا مستحقا في الإعلام مع الأسف لأن الأخير في الغالب ناقل دون بصيرة من إعلام موجه. أيضا هناك آراء علمية سعودية تستحق الالتفات لها. يقول الدكتور عبدالله الفراج المتخصص في التلوث البيئي "جامعة الملك سعود" وله أبحاث حول الكربون، إن المستودع للكربون هو المحيطات والبحار وليس الغلاف الذي يعد مثل التربة والغطاء النباتي مخزنا للكربون "فزيادة تركيز الكربون في الغلاف الجوي، سيؤدي إلى زيادة ذوبانتيه في مياه المحيطات والبحار، ثم يتفاعل مع الكالسيوم ليتكون كربونات الكالسيوم، الذي يترسب في القاع". ما أحوجنا إلى الاستفادة من علمائنا للدفاع عن قضايا تستهدف مصدر الدخل الرئيس لحياتنا. سألت الدكتور عبدالله الفراج الذي ساعدني مشكورا في هذا المقال، عن أسماء علماء آخرين يمكن الاستفادة منهم في هذا الصدد، فأشار علي بالبروفيسور إبراهيم المعتاز أستاذ الهندسة الكيمائية في جامعة الملك سعود. ولعل المعنيين بهذا الملف يلتفتون لما في الداخل من عقول علمية.

إنشرها