Author

ممارسات صحية خاطئة

|
الحفاظ على الصحة مطلب رئيس للإنسان في جميع مراحل عمره. منظمة الصحة العالمية حددت يوما للتذكير بأهمية الصحة سمي يوم الصحة العالمي يوافق السابع من نيسان (أبريل) من كل عام. من الطبيعي حين يمرض الإنسان يراجع الطبيب وحين يحتاج إلى استشارة دوائية يتوجه إلى الصيدلي، لكن تكمن المشكلة في قيام بعض الناس باتخاذ قرارات من لدن أنفسهم تتعلق بصحتهم وينتج عنها في الغالب مضاعفات خطيرة لم تكن في الحسبان. والأمثلة على ذلك كثيرة، رجل أو امرأة يعاني أو تعاني السمنة يتخذان قرارا بإجراء عملية قص أو تكميم للمعدة دون أن يكون ذلك من خلال استشارة طبية يبنى على نتائجها وفحوصها مثل هذا القرار.
مع انتشار النصائح المجانية التي يقدمها من لا علم لديهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يعمد بعض الناس إلى الأخذ بها وتطبيقها مباشرة، ومن ذلك تطوع البعض بالنصح لاستخدام أدوية معينة زاعما أنه جربها سواء أكانت أدوية صيدلانية مصنعة أو أدوية عشبية معتمدا على المثل الشعبي "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب"، ثم انظر العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك! ومن اللافت للنظر أيضا قيام البعض خاصة النساء بإجراء عمليات تجميل أو شفط دهون دون دراسة الوضع من الناحية الصحية، ومعرفة ما قد يترتب على ذلك من أضرار بالغة. ومن الممارسات الصحية الخاطئة إطالة السهر ليلا مع ما يترتب عليه من الإخلال بساعات النوم التي تقود إلى إضعاف مناعة الجسم وسهولة تقبله للإصابة بالأمراض خاصة الفيروسية. قلة الحركة والتكاسل عن أي نشاط بدني وكثرة الجلوس هي الأخرى مدعاة لإضعاف الجسم وزيادة الوزن. أما تعاطي الدخان أو النارجيلة فهذه ممارسات يكون تأثيرها سريعا ولا مجال لإنكاره. سرعة الانفعال أو الغضب سواء في مقر العمل أو في البيت أو أثناء قيادة السيارة كل هذا يقود إلى عديد من الأمراض كالصداع والتوتر وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.
الإدمان على متابعة وسائل التواصل الاجتماعية لا يرهق عقل الإنسان فحسب، بل يمتد تأثير ذلك إلى الجسم. العيش في صحة دائمة هو أمر لا غنى لأحد عنه ولذا فالحرص على اتباع العادات والممارسات التي تقود إليه يعد مطلبا حيويا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
إنشرها