الطاقة- المعادن

أسعار المعادن مرشحة للتراجع في النصف الثاني .. التباطؤ الاقتصادي يهدد الطلب

أسعار المعادن مرشحة للتراجع في النصف الثاني .. التباطؤ الاقتصادي يهدد الطلب

سجلت أسعار العقود الآجلة للنحاس التراجع للأسبوع الخامس على التوالي، بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، مع تلاشي التأثيرات الإيجابية لبرامج التحفيز الاقتصادي الصينية.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن أسعار المعادن تراجعت أمس، حيث استأنف النحاس تراجعه بعد ارتفاعه أمس 4 في المائة، على خلفية تقرير "بلومبيرج" عن اعتزام وزارة المالية الصينية إطلاق حزمة تحفيز اقتصادي جديدة بقيمة 1.5 تريليون يوان "220 مليار دولار" خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وبحسب مركز أبحاث بكين اناتيك لتنمية المعلومات، فإن أسعار المعادن الأساسية ستتراجع خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع تباطؤ الاقتصاد وتشديد السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى، ما يؤثر سلبا في الطلب على المعادن الصناعية.
وأضاف المركز أنه من المتوقع تراجع أسعار النحاس والألمنيوم والنيكل خلال النصف الثاني، مع تراجع الطلب الصيني على النحاس أو نموه بمعدل طفيف خلال العام الحالي.
وتراجع سعر النحاس أمس 1.2 في المائة إلى 7736 دولارا لكل طن في تعاملات بورصة لندن للمعادن، ليتراجع 3.9 في المائة خلال الأسبوع الحالي ككل. كما تراجع القصدير 2.3 في المائة ليقود تراجع كل المعادن في البورصة.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أن توقعات الاقتصاد العالمي ساءت كثيرا منذ نيسان (أبريل)، وإنها لا يمكنها استبعاد إمكانية حدوث ركود عالمي في العام المقبل في ظل المخاطر الضخمة القائمة.
وأضافت جورجييفا "نحن وسط أمواج متلاطمة"، مضيفة أن الصندوق سيخفض خلال الأسابيع المقبلة توقعاته للنمو 3.6 في المائة في الاقتصاد العالمي لثالث مرة هذا العام، والاقتصاديون في الصندوق ما زالوا يعدون النسب الجديدة النهائية.
ومن المتوقع أن ينشر صندوق النقد الدولي توقعاته المحدثة لـ2022 و2023 في أواخر تموز (يوليو) بعد أن قلص توقعه بنسبة تقترب من 1 في المائة في نيسان (أبريل)، وكان الاقتصاد العالمي قد حقق نموا في 2021 معدله 6.1 في المائة.
وأوضحت جورجييفا "التوقعات منذ آخر تحديث لنا في نيسان (أبريل) أصبحت قاتمة بشكل كبير"، مشيرة إلى انتشار أكبر للتضخم على مستوى العالم، ومزيد من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والعقوبات المتصاعدة المتعلقة بالحرب الروسية في أوكرانيا.
وتابعت أن البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت أن بعض الاقتصادات الكبيرة، بما في ذلك اقتصادات الصين وروسيا، قد انكمشت في الربع الثاني، مشيرة إلى أن المخاطر ربما تكون أعلى في 2023.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن