بلغت نسبة القروض إلى الودائع لدى المصارف العاملة في السعودية بنهاية أيار (مايو) الماضي، 82.2 في المائة، مقابل 81.4 في المائة في نيسان (أبريل) الذي سبقه، و78.4 في المائة في أيار (مايو) 2021، ما يعني أن المعدل مرتفع على أساس المقارنة الشهرية والسنوية.

ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي "ساما"، تعد هذه النسبة هي الأعلى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2017 البالغة 82.5 في المائة أو الأعلى خلال أربعة أعوام ونصف "تحديدا 53 شهرا".

يأتي هذا الارتفاع في النسبة نتيجة ارتفاع القروض بوتيرة أسرع من زيادة الودائع "تراجعت على أساس شهري"، ما كان سببا في رفع سعر الفائدة على القروض بين البنوك "السايبور"، التي تعد مؤشرا لأسعار الفائدة، التي تمنح بها البنوك قروضها للأفراد والشركات.

وشهد "السايبور" ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضية متجاوزا 3 في المائة، قبل أن يقلص ارتفاعه ليهبط دون الـ3 في المائة.

وفي ثالث رفع خلال 2022 بعد آذار (مارس) وأيار (مايو)، قرر "ساما"، في 15 يونيو، رفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي" بمقدار 50 نقطة أساس من 125 نقطة أساس إلى 175 نقطة أساس ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو" بمقدار 50 نقطة أساس من 175 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس.

وجاء ذلك بعد أن رفع الفيدرالي الأمريكي، معدل الفائدة بـ 75 نقطة أساس إلى النطاق بين 1.5 في المائة و1.75 في المائة.