«تداول»: العقود المستقبلية تمكن المستثمرين من الوصول إلى أسهم الشركات بتكلفة أقل

أكد لـ"الاقتصادية" محمد الرميح المدير التنفيذي لـ"تداول" السعودية، أن العقود المستقبلية للأسهم المفردة تمكن المستثمرين المحليين والدوليين من التحوط ضد مخاطر تقلبات الأسعار في محافظهم الاستثمارية وإدارتها بكفاءة وفاعلية، كما تمكنهم من الوصول إلى أسهم الشركات السعودية بتكلفة أقل بفضل خاصية الرافعة المالية.
وقال الرميح: "إن إطلاق العقود المستقبلية للأسهم المفردة جاء في إطار التزام تداول السعودية بتقديم مجموعة متطورة ومبتكرة من المنتجات والخدمات للمستثمرين، وكجزء من خططها للتوسع في سوق المشتقات الذي أطلقته في عام 2020 تماشيا مع أهداف برنامج تطوير القطاع المالي ضمن رؤية المملكة 2030، الذي يركز على الارتقاء بالسوق المالية السعودية وتعزيز إقبال المستثمرين المحليين والدوليين على السوق المالية السعودية".
وأوضح المدير التنفيذي لـ"تداول" أنه تم اختيار الأسهم التي تتخذها العقود المستقبلية للأسهم المفردة كأصل أساسي لها من أكبر الشركات المدرجة في تداول السعودية وأكثرها سيولة، كاشفا أنه تم اختيار الشركات بناء على قائمة من المعايير التي تهدف إلى ضمان توافر السيولة لتلبية متطلبات السوق.
وأشار إلى أن العقود المستقبلية للأسهم المفردة ثاني منتج يتم طرحه بعد العقود المستقبلية لمؤشر "إم تي 30" الذي تم إطلاقه في آب (أغسطس) 2020 كأول منتج للمشتقات المالية المتداولة في السوق المالية السعودية.
وحول دور العقود المستقبلية للأسهم المفردة في إدارة المخاطر، قال: "تعد العقود المستقبلية أداة تحوط فعالة لإدارة المخاطر حيث يمكن أن تساعد على الحد من تأثير تقلبات الأسعار في ظروف السوق المعاكسة، من خلال إبرام عقود بيع بتواريخ تنفيذ مستقبلية بأسعار محددة، ما يسهم في الحد من الخسائر المحتملة نتيجة التغيرات العكسية التي قد تطرأ في المستقبل على أسعار الأسهم المتعاقد عليها".
وزاد "توفر العقود المستقبلية للأسهم المفردة نوعا مختلفا من الفرص الاستثمارية، حيث تتيح للمستثمرين اعتماد استراتيجية تركز على سهم شركة واحدة بدلا من سلة من الأسهم (مقارنة بالعقود المستقبلية للمؤشرات).
وعن مساهمة منتج العقود المستقبلية في جذب مزيد من الاستثمارات الخارجية، قال "عندما أطلقنا سوق المشتقات المالية، كان هدفنا هو توسيع نطاق فرص الدخول إلى السوق السعودية التي تعد إحدى أكبر الأسواق المالية في العالم من حيث الحجم والسيولة.
وأوضح أن إطلاق العقود المستقبلية للأسهم المفردة، الذي يأتي بعد الإعلان عن حزمة من التحسينات لتطوير البنية التحتية لما بعد التداول، يعكس مدى التقدم الذي أنجزته تداول السعودية والتزامها بتوفير فرص استثمارية متنوعة وجديدة للمستثمرين، وسعيها لزيادة السيولة في السوق، وإتاحة المجال أمام المستثمرين لإدارة المخاطر بطريقة فعالة، وهو ما يوفر للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء بيئة استثمارية جاذبة تضاهي أهم الأسواق المالية من حيث المنتجات والخدمات المتطورة التي تقدمها".
وكشف عن عزم تداول السعودية توفير منتجات إضافية في سوق المشتقات المالية في المستقبل القريب، مثل عقود الخيارات للأسهم المفردة، وأنه سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.