561 مليار دولار قيمة صادرات «أوبك» البترولية في 2021 .. ارتفعت 77 %

561 مليار دولار قيمة صادرات «أوبك» البترولية في 2021 .. ارتفعت 77 %
مع قيام "أوبك" بزيادة الإنتاج في 2021 ارتفع عدد حفارات النفط النشطة 11 في المائة.

أظهرت بيانات من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن إيرادات صادراتها النفطية قفزت في 2021 مع تعافي الأسعار والطلب من أسوأ مراحل جائحة كوفيد، في حين سجل عدد الحفارات النشطة في دولها الأعضاء زيادة متواضعة وتراجع عدد الآبار الجديدة المكتملة.
وبحسب "رويترز"، أظهرت النشرة الإحصائية السنوية لـ"أوبك" التي نشرت أمس أن قيمة الصادرات البترولية للدول الـ13 الأعضاء بالمنظمة وصلت إلى 561 مليار دولار في 2021، بزيادة قدرها 77 في المائة عن 2020.
ومع قيام "أوبك" بزيادة الإنتاج في 2021، ارتفع عدد حفارات النفط النشطة في أعضاء المنظمة بنسبة 11 في المائة إلى 489 وهي زيادة أصغر من تلك التي شهدها عدد الحفارات حول العالم.
وتراجع عدد الآبار الجديدة المكتملة في دول "أوبك" إلى 1588، بانخفاض قدره 280 بئرا عن عام 2020، والأسوأ منذ عام 2017 على الأقل.
وقال مصدر في "أوبك" معقبا على بيانات الحفر "هذه الأرقام مثيرة للقلق وتشير إلى انخفاض في فائض الطاقة الإنتاجية لـ"أوبك" في الأجل القصير".
وهبطت عمليات استكمال الآبار في كل أعضاء "أوبك"، عدا ليبيا وفنزويلا وغينيا الاستوائية وأنجولا وإيران، بحسب تقرير المنظمة. وعلى النقيض فإن عدد الآبار الجديدة المكتملة حول العالم زاد العام الماضي.
وكان محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قد أكد التزام المنظمة بتعزيز استقرار سوق النفط المستدامة لمصلحة المنتجين والمستهلكين والعالم، موضحا أن هذا مفيد لأصحاب المصلحة عبر الصناعة العالمية.
وقال إن "النشرة السنوية للمنظمة ومن خلال شفافية بياناتها تكون بمنزلة أداة مهمة لمساعدتنا على تعزيز التنمية في الأعوام المقبلة".
وذكر باركيندو - في تقديمه للإصدار الـ57 من النشرة الإحصائية السنوية لمنظمة أوبك أمس – أن النشرة هي أحد الإصدارات الرئيسة لمنظمة أوبك إلى جانب تقرير آفاق النفط العالمي حيث صدرت لأول مرة في عام 1965.
وأوضح باركيندو أن هذه النشرة اكتسبت مكانتها على مر السنين كمصدر موثوق وجدير بالثقة لأصحاب المصلحة في مجال الطاقة حول العالم حيث "تدور حياتنا اليوم حول البيانات والتكنولوجيا، وفي الواقع كل ما نقوم به تقريبا على أساس يومي متصل بطريقة أو بأخرى بالبيانات".
وذكر باركيندو أن البيانات التي يتم جمعها لتحليل سوق النفط والتنبؤ بها ذات أهمية بالغة و"نحن نسعى باستمرار لضمان أعلى مستوى من الدقة في كل ما نقوم به، وهذا يمكننا من صنع قرارات رشيدة ومستنيرة تستند إلى حقائق وأرقام يمكن التحقق منها".
وأضاف باركيندو أن "أوبك" لا تستطيع ولا تعتمد على الافتراضات حيث قاد تركيز "أوبك" المتفاني على دقة البيانات والشفافية محللي الطاقة وشركات النفط وصناع القرار في الصناعة على الوثوق بمجلس الخدمات المالية فيما يتعلق بالبيانات والإحصاءات الأساسية التي يحتاجون إليها.
في السياق نفسه، ذكرت النشرة الإحصائية السنوية الجديدة لمنظمة أوبك أنه بعد أن الانخفاض التاريخي في عام 2020 بعد تفشي وباء كوفيد - 19 ارتفع إنتاج النفط في عام 2021 بمقدار 0.52 مليون برميل يوميا أو 0.8 في المائة مقارنة بعام 2020 بمتوسط 69.64 مليون برميل يوميا. وذكرت النشرة أن إنتاج "أوبك" من النفط الخام ارتفع على أساس سنوي بمقدار 0.70 مليون برميل يوميا أو 2.7 في المائة في حين انخفض إنتاج النفط الخام من قبل الدول غير الأعضاء في "أوبك" بشكل طفيف بمقدار 0.18 مليون برميل يوميا أو 0.4 في المائة وذلك بمتوسط 96.92 مليون برميل يوميا في عام 2021 حيث انتعش الطلب العالمي على النفط من جائحة كوفيد - 19 لينمو 5.74 مليون برميل يوميا على أساس سنوي أو بنسبة 6.3 في المائة.
وأضافت النشرة أنه على الرغم من أن الطلب على النفط نما على أساس سنوي في كل منطقة إلا أن المكاسب الأكبر تم تسجيلها في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أمريكا وأوروبا والصين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأوضحت النشرة أن الطلب على النفط في الدول الأعضاء في "أوبك" كان صعوديا في عام 2021 حيث ربح 5.3 في المائة على أساس سنوي بينما شكلت نواتج التقطير والبنزين نحو 55.2 في المائة من الطلب العالمي على النفط في عام 2021 مع اتجاه تصاعدي.
ونوهت النشرة إلى اكتساب طاقة التكرير العالمية 0.28 مليون برميل يوميا لتصل إلى 101.7 مليون برميل يوميا خلال عام 2021، موضحة أن الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ولا سيما الشرق الأوسط والصين وكذلك إفريقيا والهند أضافت سعات إلى عمليات التكرير.
ولفتت النشرة إلى انخفاض طاقة التكرير في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للعام الثالث على التوالي في عام 2021 على الصعيد العالمي حيث زادت إنتاجية المصافي بنسبة 5.1 في المائة لتصل إلى 81.82 مليون برميل يوميا في عام 2021 وسط ارتفاع الطلب على النفط.
وأشارت النشرة إلى تصدير الدول الأعضاء في منظمة أوبك بمتوسط 19.66 مليون برميل في يوميا من النفط الخام في عام 2021 بانخفاض طفيف قدره نحو 0.04 مليون برميل يوميا أو 0.2 في المائة مقارنة بعام 2020 وتبقى أقل من مستويات ما قبل الجائحة.
وذكرت النشرة أن الجزء الأكبر من النفط الخام من الدول الأعضاء في "أوبك" - 14.24 مليون برميل يوميا - تم تصديره إلى آسيا كما تم تصدير كميات كبيرة من النفط الخام - 3.27 مليون برميل في اليوم – إلى أوروبا في عام 2021 مقارنة بـ3.13 مليون برميل يوميا المسجلة في عام 2020.
وأبرزت النشرة استيراد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 0.94 مليون برميل يوميا من النفط الخام من الدول الأعضاء في "أوبك" التي كانت نحو 0.10 مليون برميل يوميا أو 11.5 في المائة أعلى من أحجام صادرات 2020. وأشارت النشرة إلى بلوغ متوسط المنتجات البترولية من الدول الأعضاء في أوبك 4.03 مليون برميل يوميا خلال عام 2021 بزيادة بنحو 0.551 مليون برميل يوميا أو 15.8 في المائة مقارنة بعام 2020 كما بلغ متوسط واردات الدول الأعضاء في منظمة أوبك من المنتجات البترولية عند 1.50 مليون برميل يوميا في عام 2021 أي ما يقرب من 0.015 مليون برميل يوميا أو 1.0 في المائة أقل من عام 2020.

الأكثر قراءة