قرر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس، السماح لكرواتيا باستخدام العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" ابتداء من 2023.

وهنأ شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي كرواتيا عبر موقع تويتر، مشيرا إلى أن اليورو جزء من "الحلم الأوروبي".

ومن المقرر الآن أن تصبح كرواتيا الدولة رقم 20 في منطقة اليورو، بعد أقل من عشرة أعوام من انضمامها للاتحاد الأوروبي، في 2013. وقال رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش لدى وصوله إلى مقر قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن الدعم يمثل "إشارة ممتازة لكرواتيا، ولاقتصاد كرواتيا".

وأوضح بلينكوفيتش أن "70 في المائة من السياح الذين يفدون إلى كرواتيا يأتون من دول منطقة اليورو، ويتم ثلثا التبادل التجاري لنا مع دول منطقة اليورو".

وفي سياق متصل، وافق قادة الدول الأوروبية الـ27 على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وفق ما أعلن شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، متحدثا عن "لحظة تاريخية" مع استمرار الهجوم الروسي على كييف.

ويشكل هذا القرار الذي اتخذ خلال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد في بروكسل، بداية عملية طويلة ومعقدة تفضي إلى انضمام الدول المرشحة للتكتل.

وكتب ميشال على تويتر "يشكل هذا اليوم مرحلة أساسية في طريقكم إلى الاتحاد الأوروبي"، مهنئا الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمولدافية مايا ساندو وشعبيهما. وأضاف "لدينا مستقبل معا"، مغردا أيضا بلغتي البلدين.

ولدى وصوله لحضور القمة، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن قرار المجلس الأوروبي "تاريخي". كانت أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا قد قدمت ترشيحاتها بعيد بدء الحرب الروسية أواخر شباط (فبراير).

وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن موافقة الاتحاد الأوروبي على منح أوكرانيا ومولدافيا صفة مرشحين لعضويته تشكل "إشارة قوية جدا حيال روسيا".

وقال ماكرون "كل ذلك ندين به للشعب الأوكراني الذي يقاتل دفاعا عن قيمه وسيادته ووحدة أراضيه. ندين به أيضا لمولدافيا، انطلاقا من وضعها السياسي وانعدام الاستقرار الذي تتعرض له والسخاء الذي عرفت أن تثبته".

ورحب زيلينسكي بما عده "لحظة فريدة وتاريخية" بعد موافقة قادة دول الاتحاد الأوروبي على منح بلاده صفة المرشح. وكتب على تويتر "إنها لحظة فريدة وتاريخية في العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد"، مؤكدا أن "مستقبل أوكرانيا في صلب الاتحاد الأوروبي".

وصف الكرملين الجمعة قرار الدول الأوروبية الـ27 منح أوكرانيا ومولدافيا وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، بأنه "شأن أوروبي داخلي"، متهما الدول الغربية بالرغبة في شن حرب على روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "هذا شأن داخلي في أوروبا" مشيرا إلى أنه "من المهم" بالنسبة لموسكو "ألا تسبب هذه الإجراءات مشكلات لروسيا".

من جهته، رأى سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، أن عضوية أوكرانيا ومولدافيا لا تشكل "أي خطر" بالنسبة لروسيا، لأن الاتحاد الأوروبي ليس حلفا عسكريا، موضحا أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعارض الأمر.