أخبار اقتصادية- عالمية

الجائحة وتداعياتها تكبد بريطانيا 459 مليار دولار .. رقم يتجاوز ناتج النمسا

الجائحة وتداعياتها تكبد بريطانيا 459 مليار دولار .. رقم يتجاوز ناتج النمسا

معظم الإنفاق البريطاني ذهب لدعم حركة القطارات حتى في ظل انخفاض أعداد الركاب.

كلفت جائحة كورونا وتداعياتها الحكومة البريطانية 376 مليار جنيه استرليني ( 459 مليار دولار)، بحسب ما أظهره تقرير للمكتب الوطني لمراجعة الحسابات.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن المبلغ الذي أعلن عنه المكتب ارتفع بواقع ستة مليارات جنيه استرليني خلال الأشهر العشرة الماضية، حيث ذهب معظم الإنفاق إلى دعم حركة القطارات حتى في ظل انخفاض أعداد الركاب.
وارتفع المبلغ، الذي يقدر بأكثر من إجمالي الناتج المحلي السنوي لدولة مثل النمسا، في ظل إجراءات لتوزيع اللقاحات واختبار وتعقب الحالات وتخفيف الضغط على المستشفيات.
وتماثل هذه التكلفة ما أنفقته فرنسا، عقب أن اختارت حكومات في أنحاء أوروبا الضغط على موازنتها لدعم الاقتصاد خلال الأزمة.
وفي سياق ذي صلة بالشأن البريطاني، احتلت العاصمة البريطانية لندن المركز الـ33 ضمن تصنيف أفضل مدينة لجودة العيش، بينما حصلت برشلونة المشهورة بحيويتها الكبيرة على المرتبة 35، متقدمة بثماني درجات على مدريد (43).
وجاءت مدينة فيينا في صدارة تصنيف أفضل المدن، مستعيدة اللقب الذي حصلت عليه في 2018 و2019، في تقرير نشر أمس، غابت عنه بيروت واستبعدت كييف بسبب الحرب في حين تراجعت مرتبة موسكو.
وحصلت فيينا بذلك للمرة الثالثة على هذا اللقب بنتيجة التصنيف الذي تعده "ذي إيكونوميست إنتلجنس يونيت"، وهي وحدة المعلومات التابعة لمجلة "ذي إيكونوميست" الإنكليزية. وخلفت العاصمة النمساوية في المرتبة الأولى مدينة أوكلاند النيوزيلندية التي تراجعت 33 مركزا بفعل تمديد إجراءات الحجر الصحية.
وأعطيت فيينا العلامة القصوى وهي 100 من 100 استنادا إلى الاستقرار فيها، وعلى ما توفره من إمكانات للعلم والطبابة، وكذلك على نوعية بناها التحتية، واعتبرت العوامل الثقافية والبيئية أيضا مثالية.
وهيمنت أوروبا على المراكز العشرة الأولى، إذ إن ستة منها كانت من نصيب مدن هذه القارة، ومنها كوبنهاجن وزيوريخ اللتان حلتا بعد فيينا وجنيف (السادسة). وفازت مدن كندية بثلاثة مراكز في مقدم الترتيب هي كالجاري (المرتبة الثالثة بالتساوي) وفانكوفر (الخامسة) وتورنتو (الثامنة).
وحلت باريس في المركز الـ19، متقدمة 23 مرتبة عما كانت عليه في 2021، ونالت العاصمة البلجيكية بروكسل المركز الـ24، خلف مونتريال (23). وصنفت ميلانو الإيطالية 49، ونيويورك 51 ونالت بكين المرتبة 71.
ويفترض بأي مدينة، لكي تكون ضمن هذا التصنيف، أن تكون بمنزلة "وجهة عمل"، أي مركزا اقتصاديا وماليا، أو مطلوبة من الزبائن. وغابت عن التصنيف هذا العام العاصمة اللبنانية بيروت التي دمرت أحياء واسعة منها بفعل انفجار مروع شهده مرفأها 2020، ما فاقم عواقب الانهيار المالي والاقتصادي وتبعات انعدام الاستقرار السياسي.
وأوضح معدو التصنيف أنهم استبعدوا كييف من التقرير نظرا إلى ظروف الحرب. وفي الموازاة، هوت موسكو إلى المركز الـ80، بتراجع 15 درجة.
وأشار أوباسانا دوت المسؤول عن التقرير الذي نشر في "ذي إيكونوميست إنتلجنس يونيت" إلى أن "مدن أوروبا الشرقية تراجعت في الترتيب بسبب زيادة الأخطار الجيوسياسية" و"أزمة تكلفة المعيشة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".
واعتمدت في تصنيف 2021 مؤشرات جديدة منها القيود الصحية لتقييم آثار الجائحة. وأدى ذلك إلى انتعاش متوسط نوعية الحياة في 2022، لكنه بقي دون مستوى ما قبل كوفيد. وبقيت العاصمة السورية في المرتبة الأخيرة من التصنيف.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية