فقدت الأسهم السعودية ما يزيد على 2500 نقطة، من أعلى إغلاق لها خلال العام الجاري، وهو ما يمثل تراجعا في المؤشر العام 18.2 في المائة، وسط اشتداد عملية البيع خلال تعاملات الشهر الجاري.

وسجلت السوق السعودية خلال تعاملات أمس، أسوأ جلسة في 2022، بعدما تراجع المؤشر 4.44 في المائة، مسجلة أدنى إغلاق لها منذ مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي.

وبذلك تقترب السوق من محو جميع المكاسب المحققة خلال الفترة التي تجاوزت 23 في المائة، حيث يحتفظ المؤشر بمكاسب 17 نقطة فقط بنهاية إغلاق جلسة أمس.

وتستمر السوق السعودية في التراجع للجلسة السادسة على التوالي، متأثرة بأداء الأسواق العالمية التي سجلت تعاملات عصيبة خلال الشهر الجاري، مع المخاوف المتزايدة من الركود بعد زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وعدة دول أخرى لكبح التضخم.

وبحسب رصد لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فقدت السوق السعودية نحو 1.48 تريليون ريال من قيمتها السوقية أو ما يعادل 395.9 مليار دولار خلال 30 جلسة تداول، أي منذ أعلى إغلاق سجل للعام الحالي في 8 أيار (مايو) الماضي.

وتراجعت القيمة السوقية إلى ما دون 11 تريليون ريال مقارنة بنحو 12.5 تريليون ريال، عند أعلى إغلاق للسوق خلال العام الجاري. وتأثرت السوق بجني أرباح طال الأسهم الكبرى، في حين لم تنج الأسهم الصغيرة من عمليات البيع، حيث تصدرت قائمة الأكثر تراجعا للفترة.

وكانت قطاعات البنوك والمواد الأساسية وكذلك الطاقة الأكثر تأثيرا في حركة المؤشر العام، بتراجعها 23 و12 و20.5 في المائة على التوالي.

وحول أداء الأسهم، تراجعت نحو 15 شركة مدرجة بالسوق الرئيسة بأكثر من 30 في المائة خلال الفترة، تصدرها "بحر العرب" بعدما تراجع بنحو 55 في المائة، تلاه الواحة وجبسكو بعد هبوطهما بـ42 و40 في المائة.

ولم ينج من موجة البيع خلال الـ30 جلسة الماضية سوى ثماني شركات فقط، حيث ارتفعت أسهم دار الأركان نحو 21 في المائة مقارنة بإغلاق 8 أيار (مايو) الماضي، في حين سجلت أسهم الحمادي والإعادة للتأمين مكاسب بلغت 5 في المائة لكل منهما.

وأدى تراجع السوق إلى تراجع مكرراته، حيث يتداول السوق عند مكرر 17.7 مرة مقارنة بمكرر 22 مرة كما بنهاية نيسان (أبريل) الماضي، في حين لا يزال قطاع البنوك يتداول عند مكررات مرتفعا قياسا بالأداء التاريخي حيث يتداول القطاع عند مكرر 22 مرة.

وحدة التقارير الاقتصادية