أخبار اقتصادية- عالمية

الثقة الاقتصادية في ألمانيا ضمن النطاق السالب .. غموض بشأن الحرب وتشديد السياسة النقدية

الثقة الاقتصادية في ألمانيا ضمن النطاق السالب .. غموض بشأن الحرب وتشديد السياسة النقدية

خبراء السوق أصبحوا أقل تشاؤما بشأن الاقتصاد الألماني.

على الرغم من تحسن الثقة الاقتصادية في ألمانيا في حزيران (يونيو)، إلا أنها لا تزال في النطاق السالب، في ظل تداعيات حالة الغموض التي تتسبب فيها الحرب في أوكرانيا، وتشديد السياسة النقدية.
وبحسب بيانات استطلاع نشرها مركز أبحاث الاقتصاد الأوروبي "زد إي دبليو" أمس، ارتفع مؤشر المركز للثقة الاقتصادية في ألمانيا لأعلى مستوى في أربعة أشهر إلى سالب 28 نقطة في حزيران (يونيو)، مقابل سالب 34.3 في أيار (مايو). وكان من المتوقع أن ترتفع القراءة إلى سالب 27.5.
وقال رئيس المركز أخيم فامباخ إن خبراء السوق أصبحوا أقل تشاؤما بشأن الاقتصاد.
وبحسب "الألمانية"، تحسنت الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو في حزيران (يونيو)، وارتفعت قراءة مؤشر الثقة الاقتصادية بـ1.5 نقطة إلى سالب 28.
في سياق متصل، يلحق قطاع الطيران الألماني بسرعة بمستويات ما قبل الجائحة، وفقا لأحدث بيانات صادرة أمس.
وزادت حركة الركاب في مطار فرانكفورت الدولي، أكبر مطار في ألمانيا، بشكل كبير في أيار (مايو) الماضي لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ تفشي جائحة كورونا.
وقالت شركة فرابورت المشغلة للمطار إن مطار فرانكفورت سجل نحو 4.6 مليون مسافر الشهر الماضي، بزيادة نحو 600 ألف راكب مقارنة بنيسان (أبريل) الماضي، مشيرة إلى زيادة قوية في عدد المسافرين بغرض الترفيه.
وهذه زيادة تعادل أكثر من ثلاثة أضعاف ونصف عدد الركاب مقارنة بالعام السابق، لكن يظل عدد الركاب أقل بنسبة 26 في المائة عما كان عليه قبل الجائحة، في أيار (مايو) 2019.
ويأتي الطلب المتزايد وسط نقص في الموظفين في قطاع الطيران، الذي شطب، بما في ذلك شركة فرابورت، آلاف الوظائف خلال الجائحة ويكافح الآن للعثور على موظفين.
ووفقا لخدمة مراقبة الحركة الجوية الألمانية "بي إف إس"، كان الارتفاع في عدد الرحلات الجوية على الصعيد الوطني ملحوظا بشكل خاص.
وقال متحدث باسم خدمة المراقبة: "وصلنا حاليا إلى نحو 90 في المائة من حركة المرور المسجلة في 2019 في أوقات الذروة، يرصد مشغلونا بالفعل رحلات جوية أكثر مما كانت عليه قبل أزمة فيروس كورونا".
وتم تسجيل نحو 59 ألفا و972 رحلة في الأسبوع الممتد من 31 أيار (مايو) حتى 5 حزيران (يونيو).
وقال المدير التنفيذي لخدمة المراقبة، ديرك مانس، إن الزيادة في أعداد الرحلات كانت "مرضية"، ولكن رافقها العديد من "التحديات".
إلى ذلك، بدأ أمس الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير زيارة تستغرق يومين لسنغافورة.
وفي مستهل الزيارة التقى شتاينماير وزيرة الخارجية السنغافورية فيفيان بالاكريشنان في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. ومن المقرر أن يجري محادثات مع الرئيسة حليمة يعقوب ونائب رئيس الوزراء لورانس وونج في سنغافورة.
وهذه أول رحلة خارجية كبيرة يقوم بها شتاينماير في فترة ولايته الثانية.
وأعيد انتخاب شتاينماير رئيسا اتحاديا في شباط (فبراير) الماضي. ومن المقرر أن يزور إندونيسيا الخميس والجمعة المقبلين. وتشمل موضوعات الجولة حرب أوكرانيا وعواقبها على النظام العالمي، إلى جانب تشكيل العلاقات الاقتصادية.
وقال شتاينماير "سنغافورة وإندونيسيا شريكتان وثيقتان وموثوق بهما لألمانيا وأوروبا. إنهما تسعيان مثلنا من أجل تجارة عادلة قائمة على القواعد وتشاركان في الهيئات الدولية. ولديهما موقف واضح تجاه الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا".
ووصف شتاينماير منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنها منطقة مهمة للتجارة العالمية وتتعرض في الوقت نفسه لضغوط فيما يتعلق بالسياسة الأمنية، "ولا سيما في ضوء زيادة استبداد الصين".
وتترأس إندونيسيا حاليا مجموعة الدول العشرين الصناعية والناشئة الرائدة، وتتولى ألمانيا رئاسة مجموعة الدول السبع. ودعت الحكومة الألمانية إندونيسيا لحضور قمة مجموعة السبع المقرر عقدها نهاية هذا الشهر في ولاية بافاريا الألمانية.
ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في العاصمة جاكرتا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية