تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس، إذ كبحها ارتفاع عوائد سندات الخزانة قبل بيانات رئيسة عن الوظائف والتضخم في الولايات المتحدة قد تؤثر في خريطة طريق مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة لمكافحة التضخم.

ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1842.77 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 14:38 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1843.90 دولار.

وقال مايكل لانجفورد المدير في شركة إيرجايد لاستشارات الشركات "يبقي عدم اليقين الذهب حاليا ضمن نطاق مستقر، لكن الميل يتجه نحو الهبوط بشكل واضح منذ نيسان (أبريل)"، مضيفا أن "المشكلة الرئيسة التي تواجه الذهب هي أنه لا يدر عائدا في بيئة تشهد ارتفاع سعر الفائدة".

وينتظر المستثمرون أيضا بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية الشهرية اليوم، التي قال البيت الأبيض "إنه يتوقع أن تكون مرتفعة". وتوقع اقتصاديون في استطلاع للرأي أن يبلغ معدل التضخم السنوي 8.3 في المائة.

ووفقا لـ"رويترز"، تعززت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام، ما حد من جاذبية المعدن الأصفر ذي العائد الصفري.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 22.07 دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين 0.3 في المائة إلى 1003.46 دولار.

وزاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1960.94 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع عند 1930.28 دولار أمس الأول.

وفيما يتعلق بالعملات الرقمية لا تزال بيتكوين تحوم حول مستوى 30 ألف دولار مثلما كانت على مدى الأسابيع الماضية، وارتفعت قليلا إلى 30300 دولار أمس. وقال أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك إن "المعنويات مشوشة تماما وهذا يقود إلى ذلك التداول الجانبي"، مضيفا أن الذهب يحتاج إلى كسر حاجز 1870 دولار لكسب بعض الزخم الجديد.

وأضاف "التطورات في كل من عوائد الخزانة والدولار ليست مواتية (للذهب)، لكن في مقابل ذلك، لدينا خفض البنك الدولي لتوقعات النمو العالمي لنضعه في الحسبان".

وكان البنك الدولي خفض الثلاثاء توقعاته للنمو في عام 2022 بنحو الثلث وحذر من ارتفاع مخاطر الركود التضخمي، مما يوفر بعض الدعم للذهب باعتباره من الأصول التي تعتبر ملاذات آمنة للقيمة.

في الوقت نفسه، قد توفر بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية مؤشرات على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيستمر في سياسة رفع أسعار الفائدة.

إلى ذلك، تراجع الين إلى أدنى مستوى في 20 عاما مقابل الدولار أمس، في حين صعد اليورو على نحو طفيف عقب اجتماع للبنك المركزي الأوروبي، ألقي الضوء على خطط البنك المتعلقة بتشديد السياسة النقدية.

وارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.072 دولار أمس، إذ لم يطرأ عليه تغير يذكر هذا الأسبوع.

وبالنسبة إلى بقية العملات واصل الين خسائره وتراجع إلى أقل مستوى في 20 عاما مسجلا 134.56 ين مقابل الدولار في المعاملات المبكرة، ثم ارتفع قليلا إلى 133.79.

ولا يبتعد هذا كثيرا عن مستوى 135.20 ين التي بلغها في 31 كانون الثاني (يناير) 2002. واستقر الاسترليني عند 1.2528 دولار في حين لامس الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.7178 دولار. ونزل مؤشر الدولار على نحو طفيف مسجلا 102.47.