تراجع إنفاق الكوريين الجنوبيين في الخارج بالبطاقات 10.4 في المائة، في الربع الأول، مع تراجع السفر بسبب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وتراجع قيمة العملة المحلية.
وبلغ حجم الأموال التي أنفقها الكوريون الجنوبيون في الخارج بالبطاقات - بما في ذلك بطاقات الائتمان والخصم - 3.06 مليار دولار في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس)، مقارنة بـ3.42 مليار دولار في الربع السابق، وفقا لبيانات بنك كوريا المركزي.
ويعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض السفر إلى الخارج وسط عودة ظهور إصابات فيروس كورونا وانخفاض الإنفاق على التسوق عبر الإنترنت، بسبب ضعف الوون مقابل الدولار.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، أظهرت البيانات أن عدد المسافرين إلى الخارج وصل إلى نحو 406 آلاف خلال الربع الأول، بانخفاض قدره 1.5 في المائة عن ثلاثة أشهر سابقة.
وتم تداول العملة المحلية عند 1.204.9 وون مقابل الدولار في المتوسط يوميا في الربع الأول، مقارنة بـ1.183.2 وون في الربع السابق.
ويشار إلى أن انخفاض قيمة العملة المحلية يجعل المشتريات الخارجية أكثر تكلفة، ما يشجع المستهلكين على تقليل الإنفاق على السلع الأجنبية.
وارتفعت أسعار المستهلك في كوريا الجنوبية بأسرع معدل لها منذ نحو 14 عاما في أيار (مايو) الماضي بسبب زيادة تكاليف الطاقة والغذاء الناجمة عن الحرب الممتدة بين روسيا وأوكرانيا، والانتعاش الاقتصادي.
وقفزت أسعار المستهلك 5.4 في المائة في أيار (مايو)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متسارعة من ارتفاع 4.8 في المائة على أساس سنوي في نيسان (أبريل) الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء الكورية.
وتمثل تلك أكبر زيادة على أساس سنوي منذ آب (أغسطس) 2008، عندما ارتفعت أسعار المستهلك 5.6 في المائة، كما تجاوز نمو التضخم 5 في المائة للمرة الأولى منذ ارتفاعه 5.1 في المائة في أيلول (سبتمبر) 2008. وللشهر الـ14 على التوالي في أيار (مايو)، ارتفعت أسعار المستهلك فوق 2 في المائة هدف التضخم للبنك المركزي على المدى المتوسط.
وارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والنفط، 3.4 في المائة، على أساس سنوي الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ شباط (فبراير) 2009.
إلى ذلك، دعت وزارة التجارة الكورية الكونجرس الأمريكي إلى تقديم الدعم لتوسيع التجارة والاستثمار بين البلدين. وقدم آن دوك-غون وزير التجارة الطلب خلال اجتماع مع السيناتور تامي داكويرث (ديمقراطية من إلينوي) في سيئول، حيث أشار الاثنان إلى إنجازات قمة آيار (مايو) بين الرئيسين يون سيوك-يول وجو بايدن، وناقشا سبل تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وخلال القمة، اتفقت سيئول وواشنطن على العمل معًا لتعزيز الشراكات حول "التقنيات الحاسمة والناشئة" من خلال تعزيز الاستثمار والتعاون البحثي والتنمية، وفقًا للبيان المشترك.
وقال آن للسيناتور: "القانون ذو الصلة في الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية للشركات الكورية الجنوبية لتنفيذ خطط الاستثمار بسلاسة"، مشددًا على الحاجة إلى مشاريع قوانين حول حوافز الاستثمار في قطاع أشباه الموصلات وتأشيرات المهنيين، من بين أمور أخرى.
وتعمل شركة سامسونج للإلكترونيات لتأسيس مصنع لتصنيع الرقائق بقيمة 17 مليار دولار في ولاية تكساس، ومن المتوقع إقامة حفل وضع حجر الأساس هذا الشهر.وأعلنت مجموعة هيونداي موتور الشهر الماضي عن خطة استثمار بقيمة 10.54 مليارات دولار أمريكي في الولايات المتحدة لبناء مصنع للسيارات الكهربائية وبطاريات السيارات، وكذلك لتطوير برامج الروبوتات والقيادة الذاتية.


