تقارير و تحليلات

148 مليار ريال أرباح "أرامكو" في الربع الأول .. الأعلى منذ الطرح

148 مليار ريال أرباح "أرامكو" في الربع الأول .. الأعلى منذ الطرح

حققت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" أرباحا صافية خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 148 مليار ريال "39.5 مليار دولار"، مقارنة بنحو 81.4 مليار ريال "21.72 مليار دولار" للفترة المماثلة من العام الماضي، وبنسبة نمو 82 في المائة.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى النتائج المالية لـ"أرامكو"، سجلت الشركة أعلى صافي ربح منذ إدراجها في السوق المحلية في 2019، مواصله بذلك النمو للفصل السابع على التوالي.

3 عوامل تدعم نمو الأرباح

جاء نمو أرباح "أرامكو السعودية" في المقام الأول بتأثير ارتفاع النفط الخام والكميات المبيعة وتحسن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
وعكست الزيادة في أسعار النفط إلى نمو إيردات الشركة 71.6 في المائة لتصل 467 مليار ريال، مقارنة بنحو 272.1 مليار ريال للفترة المماثلة من 2021، أي بفارق 194.9 مليار ريال.
وارتفع الربح التشغيلي خلال الفصل الأول 82.8 في المائة إلى 277.7 مليار ريال مقابل 151.9 مليار ريال خلال الربع الأول 2021.
وقال المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إن "نتائج الربع الأول من هذا العام في مستوى استثنائي، بما يجعلها أقوى أرباح فصلية منذ الطرح العام الأولي للشركة في 2019، وهي في الواقع من أقوى الأرباح الفصلية على مستوى العالم".
وكانت أسعار سلة "أوبك" قد ارتفعت في الربع الأول من العام الجاري بنحو 23.5 في المائة، مقارنة بما كانت عليه نهاية العام الماضي، حيث بلغ سعر السلة نحو 105 دولارات، مقارنة بنحو 85 دولارا للبرميل.
وأشار الناصر إلى أن الشركة تنفذ استثمارات طويلة الأجل، وتزيد طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز لتلبية النمو المتوقع في الطلب، إضافة إلى إيجاد قيمة طويلة الأجل للمساهمين.
وأضاف "فوق أن نتائج العام الماضي كانت متميزة جدا على الصعيدين المالي والتشغيلي، واصلت الشركة تقدمها وإنجازاتها وتفاعلها مع الأسواق فجاءت نتائج الربع الأول من هذا العام في مستوى استثنائي، بما يجعلها أقوى أرباح فصلية منذ الطرح العام الأولي للشركة في 2019. وهي في الواقع من أقوى الأرباح الفصلية على مستوى العالم. وتواصل أرامكو السعودية التركيز على الإسهام في تلبية الطلب العالمي على الطاقة الموثوقة، مع الاستمرار في رفع مستوى الاستدامة".
وقال "ونظرا للأهمية البالغة لأمن الطاقة، تنفذ الشركة استثمارات طويلة الأجل، وتزيد طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز لتلبية النمو المتوقع في الطلب، إضافة إلى إيجاد قيمة طويلة الأجل للمساهمين. وقد أحرزت الشركة تقدما خلال الربع الأول في استراتيجية التوسع بقطاع التكرير والمعالجة والتسويق بتعزيز أعمالها واستثماراتها الدولية في كل من آسيا وأوروبا، وهي مستمرة في تطوير فرص تسهم في تحقيق أهدافها على صعيد النمو".
وتابع "كما عززت الشركة مكانتها الابتكارية ببدء تشغيل المقر الجديد لمركز إكسبك للأبحاث والتطوير في الظهران وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وأحد أكبر مراكز البحث والتطوير العالمية. وفي الوقت الذي تتضافر فيه جهودنا مع شركاء محليين ودوليين في مناطق عديدة حول العالم لاستكشاف التقنيات الجديدة والحلول الناشئة، بدءا من تطوير تقنيات النقل النظيفة وانتهاء بإنشاء سلاسل قيمة تعتمد على الهيدروجين والأمونيا لتقليل الانبعاثات الكربونية، أشعر بتفاؤل كبير حيال المساهمة الإيجابية، التي يمكن أن نقدمها لعملائنا، ولمسيرة التحول، الذي يشهده مجال الطاقة على مستوى العالم".


الأداء المالي والتشغيلي

واصلت أرامكو منهجيتها لمخصصات الإنفاق الرأسمالي، لتبلغ في الربع الأول 28.4 مليار ريال، وهي تقل بنحو 8 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وخلال العام الماضي 2021، بلغ حجم الإنفاق الرأسمالي للشركة 119.6 مليار ريال، مقارنة بـ101 مليار ريال لعام 2020، وبزيادة بلغت 18.4 في المائة تقريبا.
فيما كانت الشركة قد أشارت في وقت سابق، إلى أن النفقات الرأسمالية للعام الجاري 2022 تقدر بين 150 و187.5 مليار ريال في ضوء مزيد من النمو المتوقع حتى منتصف العقد الحالي تقريبا، وذلك ينسجم مع إيمان الشركة بالحاجة إلى استثمارات جديدة وكبيرة، لتلبية الطلب المتنامي.
وحول قطاع التنقيب والإنتاج فقد حافظت "أرامكو السعودية" على مكانتها كأحد أبرز منتجي الطاقة في العالم، بمتوسط إنتاج بلغ 13 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم من المواد الهيدروكربونية.
وحافظت الشركة كذلك على سجلها الاستثنائي كمورد عالمي موثوق للطاقة، إذ بلغت نسبة موثوقية تسليم الشحنات للعملاء خلال الربع الأول 99.9 في المائة.
في مجال أعمال قطاع التنقيب والإنتاج، أحرزت أرامكو تقدما في استكمال مشروعي ضغط الغاز في الحوية وحرض، ومن المقرر أن يبدأ العمل بهما بحلول نهاية 2022، كما عملت الشركة على تطوير مشروع توسعة معمل الغاز في الحوية، وهو جزء من برنامج زيادة إنتاج الغاز في حرض، الذي من المتوقع أن يبدأ العمل به في 2023 ومن المتوقع أن يضيف طاقة إجمالية تصل إلى 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز الخام.

التدفق النقدي الحر يتجاوز التوزيعات بـ 160%

ارتفعت التدفقات النقدية الحرة خلال الربع الأول من العام الجاري، لتتجاوز التوزيعات النقدية للمساهمين بأكثر من 1.6 مرة "160 في المائة"، ما يعطي الشركة أريحية في زيادة التوزيعات المستقبلية، فضلا عن عدم الاستدانة للوفاء بالتزامات التوزيعات.
وبلغت التدفقات النقدية الحرة خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 114.9 مليار ريال، مقارنة بـ68.5 مليار ريال للفترة المماثلة من 2021، فيما بلغت التوزيعات النقدية للفترة 70.3 مليار ريال، بعدما أعلنت الشركة توزيعات للربع الأول عند 70.3 مليار ريال تعادل 0.32 ريال للسهم.
وأدت الزيادة في النقد إلى انخفاض نسبة مديونية الشركة وللربع الخامس على التوالي لتصل إلى 8 في المائة بنهاية الربع الأول، مقارنة بنحو 14.2 في المائة بنهاية العام الماضي.
وبحسب بيانات جمعتها "الاقتصادية"، فإن معدل نسبة المديونية سجل أدنى مستوى في عامين، مع ارتفاع النقد مدعوما في المقام الأول بالنفقات التشغيلية القوية وعائدات صفقة خطوط الأنابيب.
في حين يعود تراجع إجمالي القروض إلى السداد المسبق لصندوق الاستثمارات العامة في يناير الماضي، حيث تم خفض إجمالي أوامر الدفع المستحق بمقدار 30 مليار ريال، والخاصة بصفقة الاستحواذ على سابك، بحسب بيانات الشركة.
ونسبة المديونية، هي نسبة إجمالي القروض مخصوما منه النقد وما يماثله، أو إجمالي القروض مخصوما منه النقد وما يماثله مضافا إليه إجمالي حقوق الملكية.

وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات