أخبار اقتصادية- عالمية

سوق السيارات العالمية .. نقص في المعروض وارتفاع حاد في الأسعار

سوق السيارات العالمية .. نقص في المعروض وارتفاع حاد في الأسعار

الركود الحالي يعود إلى مشكلات كبيرة في الإنتاج نتيجة نقص قطع الغيار.

سيتعين على الراغبين في شراء سيارات في جميع أنحاء العالم إعداد أنفسهم لنقص المعروض وارتفاع الأسعار بشكل حاد، بحسب أحدث توقعات "مركز أبحاث السيارات" الألماني في دويسبورج.
وجاء في تحليل للمركز نشره أمس، أنه من المتوقع بيع 67.6 مليون سيارة جديدة فقط في جميع أنحاء العالم في العام الجاري، وسيكون ذلك أقل بنحو مليون سيارة مقارنة بعام كورونا الأول 2020 وأدنى قيمة منذ 2011.
وعزا المركز السبب الرئيس للركود إلى مشكلات كبيرة في الإنتاج نتيجة نقص قطع الغيار.
وذكر فرديناند دودنهوفر مدير المركز، أن الشركات المصنعة ستحاول استرداد التكاليف الإضافية لمصانعها غير المستغلة من خلال زيادة الأسعار، موضحا أنه مع نقص العرض أصبح للشركات مطلق الحرية تقريبا في زيادة الأسعار، وقد حققت بالفعل دخلا جيدا خلال فترة الجائحة، على الرغم من التوقف المؤقت لمصانعها.
ويتوقع المركز أن تسجل أوروبا أكبر الخسائر بتراجع قدره 10.1 في المائة في المتوسط مقارنة بالعام الماضي.
ووفقا للتوقعات، سيباع في ألمانيا هذا العام 2.47 مليون سيارة جديدة، بتراجع قدره نحو 6 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الشركة الألمانية العملاقة لصناعة السيارات فولكسفاجن، أنها تطمح إلى مضاعفة حصتها السوقية في الولايات المتحدة، وهي منطقة أهملتها في الأعوام الأخيرة، لكنها تكتسب أهمية في "عالم أكثر استقطابا".
وبعد الربع الأول الذي شهد قفزة 100 في المائة في صافي الأرباح إلى 6.7 مليار يورو على الرغم من انخفاض عدد السيارات المبيعة، تجد المجموعة أن أمريكا الشمالية، خصوصا الولايات المتحدة، تشكل أولوية في سعيها لتحقيق نمو عالمي، وفقا لبيان صدر أخيرا.
وفي هذه السوق التي هزتها فضيحة "ديزل جيت" في 2015، حققت المجموعة في 2021 أرباحها الأولى منذ أعوام.
وأوضح هربرت ديس الرئيس التنفيذي للشركة "حتى في عالم أكثر استقطابا، فإن فولكسفاجن مصممة على توسيع وجودها العالمي".
في نهاية آذار (مارس)، أعلنت المجموعة استثمار 7.1 مليار دولار في إنتاجها الأمريكي. وهي تنوي افتتاح مصنع لخلية البطاريات هناك، والاستحواذ على 10 في المائة من السوق بحلول 2030 مقابل 4.2 في المائة في 2021.
بينما قال الاتحاد الكوري لمستوردي السيارات وموزعيها "إن مبيعات السيارات المستوردة في كوريا الجنوبية تراجعت 9.8 في المائة في الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث استمر نقص الرقائق في التأثير في إنتاج السيارات".
وقال الاتحاد الكوري في بيان أخيرا "إن عدد المركبات الأجنبية المسجلة حديثا انخفض إلى 23070 وحدة في الشهر الماضي من 25578 وحدة قبل عام".
وفي نيسان (أبريل)، باعت ثلاث علامات تجارية ألمانية - مجموعة فولكسفاجن كوريا، ومجموعة بي إم دبليو كوريا، ومرسيدس بنز كوريا - ما مجموعه 17296 وحدة، بانخفاض 3.5 في المائة عن 17921 وحدة قبل عام.
وقال الاتحاد "إن السيارات الألمانية شكلت 75 في المائة من السيارات المستوردة المبيعة في رابع أكبر اقتصاد في آسيا في الشهر الماضي".
وباعت ثلاث علامات تجارية يابانية - هوندا موتور، وتويوتا موتور، وعلامتها التجارية المستقلة لكزس - ما مجموعه 1321 وحدة، بانخفاض 17 في المائة من 1584 وحدة قبل عام.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية