أخبار اقتصادية- عالمية

«الفيدرالي» يعلن رفع الفائدة 0.5 % خلال شهرين .. ويترك الباب مفتوحا للمزيد

«الفيدرالي» يعلن رفع الفائدة 0.5 % خلال شهرين .. ويترك الباب مفتوحا للمزيد

أعلن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمس، احتمال زيادة أسعار الفائدة الأمريكية مرتين بمقدار نصف نقطة مئوية في كل مرة خلال اجتماعي لجنة السياسة النقدية في المجلس في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) المقبلين، في حين ترك الباب مفتوحا أمام احتمال زيادة الفائدة بأكثر من ذلك.
وقال باول في مقابلة إذاعية إنه عازم على السيطرة على معدل التضخم المرتفع في الولايات المتحدة، معترفا بأن قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق ذلك دون دخول الاقتصاد مرحلة الركود قد تعتمد على عوامل أخرى خارجة عن سيطرته.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن باول قوله "إذا جاء أداء الاقتصاد متفقا مع التوقعات، فقد يصبح من المناسب زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماعين المقبلين".
وردا على سؤال عما إذا كان يستبعد فكرة زيادة الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، قال باول إن المجلس لم يستبعد هذه الفكرة من النقاش.
إلى ذلك، تدهورت معنويات المستهلكين الأمريكيين في أوائل أيار (مايو) مع استمرار المخاوف بشأن التضخم، حسبما أظهره مسح لجامعة ميشيجان أمس.
وقالت الجامعة إن القراءة الأولية لمؤشرها لثقة المستهلكين بلغت 59.1 نقطة في أوائل هذا الشهر، مقارنة بالقراءة النهائية في نيسان (أبريل) البالغة 65.2.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا تراجع المؤشر إلى 64 نقطة.
وكانت بيانات جرى نشرها الأربعاء الماضي، أن التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة سجل تباطؤا طفيفا في نيسان (أبريل) على أساس سنوي.
ووفقا للبيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 8.3 في المائة في نيسان (أبريل)، وهو أعلى قليلا مما توقعه الخبراء. إلا أن المعدل جاء أقل من الـ8.5 في المائة التي تم تسجيلها في آذار (مارس)، التي كانت الأعلى في أكثر من 40 عاما.
وباستبعاد مجموعات المنتجات الأكثر تقلبا، مثل الغذاء والطاقة، يكون التضخم في أسعار المستهلكين عند 6.2 في المائة خلال الشهر نفسه، وفقا لما نقلته شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في نيسان (أبريل) 0.3 في المائة، معدلة وفقا للتقلبات الموسمية، مقابل 1.2 في المائة في آذار (مارس). وباستثناء المواد الغذائية والطاقة، يكون التضخم الأساسي قد ارتفع 0.6 في المائة مقابل 0.3 في المائة في الشهر السابق. وأظهرت نتائج المسح الشهري الذي تجريه وكالة بلومبيرج للأنباء للمحللين الاقتصاديين، زيادة احتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي خلال عام من الآن.
وذكرت "بلومبيرج" أن المسح الأخير أظهر وصول احتمال حدوث الركود خلال 12 شهرا من الآن إلى 30 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ 2020، ويزيد قليلا عن النسبة المسجلة في نيسان (أبريل) الماضي، وكانت 27.5 في المائة وضعف النسبة المسجلة منذ ثلاثة أشهر.
يذكر أن المسح الأخير أجري خلال الفترة من 6 إلى 11 أيار (مايو) الجاري وشمل 37 محللا.
وتزايدت المخاوف من الركود الاقتصادي خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ عقود، واحتمال استمراره مرتفعا خلال الفترة المقبلة.
ويبدي مجلس الاحتياط الاتحادي "البنك المركزي" الأمريكي إصرارا على مواصلة زيادة أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم، رغم المخاوف من تباطؤ الاقتصاد. وبدأ جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الخميس، ولاية ثانية على رأس هذه المؤسسة، بعد أن وافق مجلس الشيوخ على خيار الرئيس جو بايدن، وفي وقت يكافح المصرف التضخم بهدف عدم التأثير في النمو الاقتصادي. وصوت مجلس الشيوخ بكامل هيئته، كما كان متوقعا، لمصلحة جيروم باول، بأغلبية 80 صوتا مقابل 19.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية