"أم سرهيج" .. أبرز المعالم السياحية في تبوك
تضم "صحراء حسمى" في منطقة تبوك، التي تقع جيولوجيا ضمن متكون الساق، تشكيلات صخرية مميزة، تمنح زائريها شعورا بالعراقة والرحابة والهدوء الذي يجذبهم نحو التجول في متحفها المفتوح من الجبال والصخور الرملية.
ومن بين هذه التشكيلات الفريدة، تبرز إحدى الكتل الصخرية بأم سرهيج التابعة لمركز بجدة غرب مدينة تبوك، كأحد المعالم التي تسكن صحراء حسمى، وتقف بطول يقارب 30 مترا على قاعدة صغيرة ونحيلة بشكل يشبه الغراميل.
وتتعاقب التكوينات الجيولوجية في منطقة تبوك، أي من الأقدم إلى الأحدث بدءا بتكوين ساق وانتهاء بتكوين النيوجين، وتنكشف الصخور الرسوبية في الرف العربي في شرقي المنطقة وشمالها في تكوينين كبيرين هما: الوحدات المماثلة لتكوين ساق، وتكوين تبوك، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة تبوك، حيث يوجد حولها أفضل منكشف للتكوين، من حجر الرمل والطفل، ويتألف من ثلاث وحدات، تفصل بين كل وحدة وأخرى طبقة رقيقة من الطفل، ففي القاعدة توجد طبقة طفل الحنادر التي تفصل بين تكوين تبوك وتكوين ساق، وفوق تبوك السفلى طبقة أخرى من الطفل تسمى طفل الرعن تفصله عن تبوك الأوسط.
وفي قمة التكوين يوجد طفل قصيباء فوق تبوك الأعلى وهو يعود إلى العصر الأردوفيشي الأسفل والديفوني الأسفل من الزمن الأول، ويبلغ سمك التكوين في المقطع المثالي أكثر من 1072، وهو أمر يعرفه علماء الأرض الذين أكدت بحوثهم أن عوامل التعرية خاصة في هضبة حسمى قد عملت على تشكيل المكان منذ ملايين السنين، ما جعل تلك الجبال محط اهتمام كل من مر بها، نظرا للتكوينات الجاذبة والجميلة في تلك البقعة.