روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى .. الأول من نوعه منذ الحرب

أجرت روسيا وأوكرانيا، عملية تبادل أسرى، تعد الأولى من نوعها منذ بداية العمليات العسكرية.
وأعلنت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، على "فيسبوك"، أن الروس والأوكرانيين أجريا عملية تبادل أسرى أمس.
وأكدت استعادة عشرة جنود أوكرانيين مقابل عشرة جنود روس، موضحة أن تلك العملية كانت "أول تبادل فعلي لأسرى الحرب" مع روسيا منذ بداية تدخلها في أوكرانيا.
كما أرسل 11 بحارا مدنيا روسيا كانوا قد نجوا من سفينة غرقت في البحر الأسود قرب أوديسا، إلى روسيا في مقابل عودة 19 بحارا مدنيا إلى أوكرانيا أسرهم الروس.
من جانب آخر، قالت الصين: إن ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينشر التضليل"، وذلك ردا على اتهامه لها بتوفير دعم لروسيا خلال تدخلها في أوكرانيا، في ظل ضغوط غربية متنامية على بكين لإبعادها عن موسكو.
ورفضت الصين إلى الآن أن تدين بصراحة الهجوم الذي تشنه حليفتها روسيا على جارتها الغربية، كما تتأخر عن دول عدة في توفير مساعدة إنسانية لكييف.
وقتل ستة مدنيين على الأقل وأصيب 15 آخرون أمس في قصف روسي على خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، كما أعلن الحاكم المحلي على "تيليجرام".
وكتب أوليج سينييجوبوف، "بحسب معلومات أولية، قتل ستة مدنيين وأصيب 15 آخرون وأدخلوا المستشفيات"، موضحا أن القصف طال مكتب بريد كان سكان محليون يتلقون مساعدات إنسانية قربه.
وتقع خاركيف، ثاني مدن البلاد مع نحو 1.5 مليون نسمة قبل الحرب، على مسافة نحو 40 كيلومترا من الحدود مع روسيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن إيجور تيريخوف رئيس بلدية المدينة، أنه منذ بداية التدخل في أوكرانيا نهاية شباط (فبراير) الماضي، تعرضت المدينة لقصف روسي شديد دمر نحو 2000 مبنى فيها، معظمها مبان سكنية.
وقالت أوكرانيا أمس: إن قواتها صدت القوات الروسية في بعض المناطق حول كييف ودفعتها إلى التراجع، لكن روسيا لم تتخل عن الأمل في محاصرة العاصمة الأوكرانية والاستيلاء عليها.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع ألكسندر موتوزيانيك في إفادة بثها التلفزيون، أنه في بعض القطاعات تم دفع القوات الروسية للتراجع أكثر من 70 كيلومترا، وفي بعض القطاعات القوات موجودة على مسافة 35 كيلومترا".
وأضاف دون الاستشهاد بأدلة، أن الكرملين يرسل عتادا عسكريا إضافيا إلى روسيا البيضاء لتعزيز قواته التي تهاجم كييف.
واتهمت روسيا بولندا أمس بالقيام "بتصعيد خطير في المنطقة" عقب إعلان وارسو عن طرد 45 دبلوماسيا روسيا تتهمهم بالتجسس.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن "وارسو قامت بتصعيد خطير في المنطقة لا ينطلق من مصالحها القومية، بل ضمن إطار تعليمات حلف شمال الأطلسي القائمة صراحة على كراهية روسيا التي أصبحت في مرتبة السياسات الرسمية".
وقالت السلطات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة: إن نحو 15 ألف مدني تم ترحيلهم بشكل غير قانوني إلى روسيا منذ استيلاء القوات الروسية على أجزاء من المدينة الساحلية الواقعة جنوب أوكرانيا. وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن المدنيين المحاصرين في ماريوبول، التي كان يقطنها عادة نحو 400 ألف نسمة، يواجهون محنة عصيبة دون إمكانية للحصول على طعام أو ماء أو كهرباء أو تدفئة.
وقالت السلطات المحلية: إن آلافا من السكان تم اصطحابهم بالقوة عبر الحدود، لكنها لم تذكر عددا محددا. وأوضحت وكالات أنباء روسية في ذلك الوقت، أن حافلات أقلت مئات الأشخاص تصفهم روسيا باللاجئين من ماريوبول إلى روسيا في الأيام الماضية.
وأكد مجلس مدينة ماريوبول في بيان أمس، "تم البدء في الترحيل الجماعي للسكان من منطقة ليفت بانك إلى روسيا. في المجمل، تعرض نحو 15 ألفا للترحيل الجماعي غير القانوني".
وتنفي روسيا استهداف مدنيين، فيما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بعملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح والتخلص ممن وصفهم بالنازيين الجدد في أوكرانيا.
وبدأت الولايات المتحدة "مشاورات مع حلفائها لإرسال صواريخ مضادة للسفن لأوكرانيا" حسبما قالت مسؤولة أمريكية كبيرة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أنه بحسب ما أفادت به الاستخبارات البريطانية تكبدت القوات الروسية خسائر بشرية هائلة في الحرب على أوكرانيا، ما دفعها للبحث عن تعزيزات.
وكتبت الوزارة في تغريدة "من المؤكد تقريبا أن القوات الروسية تكبدت آلافا من الخسائر البشرية خلال العمليات العسكرية"
ومن المرجح أن تبحث روسيا عن تعبئة جنود احتياط ومجندين وكذلك مرتزقة أجانب ومن جهات خاصة "ليحلوا محل تلك الخسائر الكبيرة"، بحسب التغريدة.
وجاء في التغريدة أيضا، أنه من غير الواضح كيف سيكون أثر هذه المجموعات في فاعلية القتال. ونزح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا من منازلهم منذ بداية التدخل الروسي في بلادهم، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس.
وقالت "يونسيف" في بيان: "أدى شهر من الحرب في أوكرانيا إلى نزوح 4.3 مليون طفل - أكثر من نصف أطفال البلد الذين يقدر عددهم بـ7.5 مليون طفل".
وأوضحت، أن 1.8 مليون طفل تهجروا من البلاد وأصبحوا لاجئين، و2.5 مليون طفل نزحوا داخل أوكرانيا.
وأكدت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف، أن الحرب تسببت في إحدى أسرع عمليات نزوح الأطفال على نطاق واسع منذ الحرب العالمية الثانية.