الهدايا

رزقنا الله بشرا كهدايا. وجودهم مصدر سعادة. عندما يهطلون، تنفرج أساريرنا، ونعود صغارا.
تغمرنا البهجة بمصافحتهم، كأنهم علب هدايا تصلنا بلا مقدمات. نفتحها بتأن، لنعيش تلك اللحظات الساحرة لأقصى وقت ممكن.
علينا أن نتعامل معهم برفق، لنحافظ على وجودهم بالقرب منا، وليمكثوا أطول مدة بيننا.
ليس من السهل بمكان أن تظفر بصديق يقف بجانبك في هذه الحياة المكتظة بالتحديات.
الصديق ليس مجرد ممر أو رصيف، إنه الطريق.
بمعيته تحلو الأحلام، وتتضاءل التحديات.
لا تلمه كثيرا، فالعتاب يفسد الود، وينزع المحبة.
الاهتمام الكبير أكثر بلاغة من الكلام الكثير.
عبر عن تقديرك، تواصل ولو قليلا، ولا تغب طويلا، حتى لا تنطفئ العلاقة.
كل ما يحتاج إليه صديقك، لقاء قصير، أو رسالة أو حتى مكالمة.
الحياة بلا أصدقاء ممضة وعسيرة.
لا تدع مشاغلك تفقدك أصحابك.
تذكر أن المكان لا يضيء إلا برفقة جيدة، والوقت لا يبدو ممتعا إلا مع صديق عزيز.
لا ترفع سقف توقعاتك حيال أي أحد. وحينها سيغدو الجميع رائعين في نظرك. تحدث صدماتنا بسبب رفعنا لذلك السقف.
ابتسم، فصديقك يحتاج إلى غيث ملامحك.
إذا زرعت الاهتمام حصدت المحبة. اجعل محيطك أخضر بالعطاء.
رغم المسافات والظروف، والمعوقات والعقبات، وشح الصدف، اقترب ولا تبتعد. ابذل لتنال. أعط لتأخذ.
وجودك مع أصدقائك ينعشهم ويسعدك. يسرهم ويثريك.
لا تتأقلم على الغياب فتعتاده وتألفه، ويصبح روتينا.
اكسر روتينك بالحضور والتواجد.
فقد قيل: من يهمل النعم يكافأ بفقدها.
عندما تكرم رفاقك بلطفك وتواصلك واهتمامك، سيزهر الطريق الذي تسلكه. ستشرق روحك. ستلمع عيناك. ستلتئم جروحك.
لأنك ستجد من يواسيك حتى تنهض، ويصفق لك عندما تنجز. ويسقيك كيلا تذبل.
لا تنس. فقليلك كثير.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي