الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3938.64
(1.34%) 52.10
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
تفريغ الذاكرة

كانوا يقولون "شي بلاش ربحه بين" وهو قول يدل على قصر النظر فليس هناك "شيء بلاش" لكل شيء ثمن، قد يكون ثمنا معجلا ملموسا أو مؤجلا لا تفقه تلك اللحظة قيمته، ربما يتبين الآن أكثر من أي وقت مضى خطأ تلك العبارة التي كنا نرددها وما زال البعض يفعل ذلك.. مع خدمات "مجانية" ظاهرا قدمتها وتقدمها المنصات والمواقع على شبكة الإنترنت المصيدة، كان ذلك منذ بداية خدمات البريد الإلكتروني المجانية بمساحات تخزين جذابة، ولم تكن وقتها "ملفات تعريف الارتباط، الكوكيز" على بال المستخدم ولم يستأذن في الارتباط إلا بعد صدور قوانين في الغرب أساسا، فالغرب خصوصا أوروبا أكثر حرصا على حقوق المستخدمين.

تم نسف عبارة "شيء بلاش ربحه بين" بعبارة جديدة حاسمة تقول: "إذا لم تدفع ثمن البضاعة فأنت البضاعة"، والمشكلة هنا في نوع وماهية الثمن المدفوع فهو ليس ثمنا مقطوعا، بل ثمن يتوالد في متوالية هندسية لا يستطيع المستخدم الفكاك منها بل يستمر في التلوي مقيدا بخيوط شبكة العنكبوت.

تحرص المنصات والمواقع على جمع المعلومات عن المستخدم آليا وهو حرص يتعدى معرفة التفضيلات والزيارات لجذب الإعلانات، إلى حثه على أن تكون ذاكرتها هي ذاكرته، فهي جاهزة مستعدة لحفظ أي شيء وكل شيء مما يزيد ارتباطه بها واعتماده عليها، ولو دققت في ذاكرتك الآن مقارنة بالسابق ربما لاحظت كيف تحولت إلى مقيد بجهاز ومنصة وتنبيهات، والمسألة أنه يتم تفريغ ذاكرتك بل وجعلها مع عدم ـ الاستخدام الأمثل ـ والاستناد على ذاكرتها.. مرتبكة، وغير موثوقة حتى في حفظ رقم هاتف أو رقم هوية وطنية.

وتبدو صورة إنسان المستقبل رغم كل دعاوى الحرية الشخصية وحرية الاختيار أنه مقيد أكثر من أي وقت مضى عاشه الإنسان على هذه الأرض، وليس باختياره حتى لو قيل هذا في معرض الرد لأن كل ما حوله مقيد أيضا وهو "عود من عرض حزمة" ومرتبط جبرا ببيئته المقيدة، مع هذا الواقع "المسير" هل يمكن للفرد الحفاظ على معلوماته "ولا يضحكون عليك" مع تضاءل استخدام ذاكرته وإدراجه واضطراره لإفشاء هذه المعلومات عند كل خدمة يحتاج إليها!

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
تفريغ الذاكرة