اتهامات أوروبية لـ «غازبروم» الروسية بتخزين وتسليم أقل قدر ممكن من الغاز
أكدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة تماما لتوقفت واردات الغاز من روسيا، وفقا لـ"الألمانية".
وأضافت أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن أمس، "أستطيع اليوم أن أقول لكم إنه حتى لو قطعت روسيا تماما إمدادات الغاز، فإننا في الجانب الآمن هذا الشتاء".
وفي الوقت نفسه، وجهت فون دير لاين اتهامات حادة لشركة الغاز الروسية "غازبروم"، قائلة "تحاول غازبروم عن قصد تخزين وتسليم أقل قدر ممكن، بينما ترتفع الأسعار والطلب بشكل كبير". وفي الاتحاد الأوروبي تسود مخاوف منذ أسابيع من أن الصراع الحالي مع روسيا قد يؤدي إلى انقطاع إمدادات الغاز. وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، غطى الاتحاد الأوروبي حتى وقت قريب ما يقرب من ربع احتياجاته من الطاقة "24 في المائة" بالغاز، وتم استيراد 90 في المائة، منها، وجاءت 40 في المائة من الواردات من غازبروم.
وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة أن الولايات المتحدة "مستعدة" في حال حاولت موسكو استخدام إمدادات الطاقة "سلاحا"، في وقت حذرت فيه واشنطن من أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" لن يدخل الخدمة إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا.
وقال داليب سينج نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي للصحافيين "لقد اتخذنا إجراءات، للتنسيق مع أكبر مستهلكي الطاقة ومنتجيها، لنضمن أن لدينا إمدادات طاقة متواصلة وأسواق طاقة مستقرة".
وقال مسؤول غاز أوكراني "إن إمدادات الغاز الروسية إلى أوكرانيا لم تتأثر بعد اشتعال النار في قطاع من خط أنابيب قرب لوهانسك في شرق أوكرانيا أمس الأول".
وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلا عن مورد محلي للغاز الطبيعي أن خط الأنابيب تعرض "لانفجار قوي" تسبب في انقطاع إمدادات الغاز عن نحو مائة منزل.
وقال سيرجي ماكوجون رئيس الشركة المشغلة لخطوط أنابيب نقل الغاز في أوكرانيا على صفحته في موقع فيسبوك أمس "إنه لا توجد أي خطوط لتصدير الغاز في المنطقة التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا"، وأضاف أن "إمدادات الغاز إلى أوروبا مستمرة على النحو المعتاد".
وشب حريق في جزء من خط أنابيب غاز بالقرب من لوهانسك، إحدى المدن الرئيسة في المنطقة الانفصالية في لوهانسك الأوكرانية، بعد انفجار، حسبما قالت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مراسلين في الموقع. وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" نقلا عن مورد محلي للغاز الطبيعي أن "خط الأنابيب تعرض لانفجار قوي".
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها درست سبل تكوين مخزونات استراتيجية من الغاز الطبيعي استعدادا لفصل الشتاء المقبل، بعد أن أدى نقص الإمدادات خلال الفترة الماضية إلى ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية وحدوث صدمة في الاقتصاد الأوروبي.
وبحسب مسودة خطة اطلعت عليها وكالة "بلومبيرج" للأنباء، فإن المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي تعتزم اقتراح حوافز والتزامات لضمان وجود كميات كافية من الغاز الطبيعي، في إطار خطة تستهدف "أمن واستقرار إمدادات الطاقة بأسعار محتملة".
وبحسب المسودة المنتظر تقديمها خلال الشهر المقبل، ستكون هناك التزامات على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بامتلاك حد أدنى من مخزونات الغاز بحلول 30 أيلول (سبتمبر) من كل عام.
وعزز نقص مخزونات الغاز الطبيعي حاليا التوقعات باستمرار أسعار الغاز المرتفعة في أوروبا حتى 2023 على الأقل، وهو ما يزيد الضغوط على الاتحاد الأوروبي لكي يعزز مرونة قطاع الطاقة لديه.