سجل الاقتصاد السويدي معدل نمو فاق التوقعات خلال الربع الأخير من 2021، مما يغذي التكهنات بأن البنك المركزي السويدي ربما يتوقف قريبا عن طرح برامج للتحفيز الاقتصادي.
وأفاد مكتب الإحصاء السويدي بأن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سجل نموا 1.4 في المائة خلال الربع السنوي المنتهي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مقارنة بالربع السابق عليه.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة بلومبيرج للأنباء آراءهم يتوقعون بأن يصل معدل النمو إلى 1 في المائة، كما تراجعت معدلات البطالة في البلاد بنسبة فاقت توقعات البنك المركزي السويبدي "ريكزبنك".
وذكرت "بلومبيرج" أن اقتصاد السويد تعافى من جائحة كورونا بوتيرة فاقت معظم الدول الأخرى الثرية بفضل حزم التحفيز المالي والنقدي.
وأثارت قوة نمو الاقتصاد السويدي الشكوك بشأن خطط البنك المركزي الحذرة لإطلاق برنامج للتحفيز الاقتصادي في فترة جائحة كورونا. وكان البنك قد صرح في وقت سابق أنه سيحافظ على حجم الموازنة دون تغيير خلال العام الجاري.
ونقلت "بلومبيرج" عن سوزان سبكتور وتوربيورن إيزاكسون وجوستاف هيلجسون، وهم خبراء اقتصاديون لدى مصرف نورديا، قولهم في تقرير إن "القوة الاستثنائية للاقتصاد السويدي تدعم وجهات نظرنا بأن البنك المركزي سيخفض قريبا من إجراءات التحفيز الاقتصادي".
وفي سياق متصل بالاقتصاد، أعلنت شركة "إتش آند إم" السويدية العملاقة للملابس، أمس، أهدافا طموحة لبقية العقد الحالي، في توقع واضح لنهاية جائحة كورونا التي أخمدت حماس المستهلكين.
وذكرت الشركة أنها تعتزم مضاعفة حجم أعمالها لـ2021 بحلول 2030 على أقصى تقدير، حيث من المتوقع أن يدعم النمو توسيع أعمال الشركة، عبر الإنترنت واقتحام أسواق جديدة. كما أعلنت الشركة خطط لخفض بصمتها الكربونية وزيادة استثماراتها.
وتهدف الخطة طويلة الأمد إلى زيادة العائدات بما يراوح بين 10 في المائة و15 في المائة سنويا مع الحفاظ على الربحية المرتفعة.
وتعمل "إتش آند إم" من أجل تحقيق أهدافها عن طريق زيادة الاستثمارات إلى 10 مليارات كرون "مليار دولار" العام الجاري. ولم تتجاوز الشركة مرحلة الخطر، حيث بلغت قيمة البضائع المخزنة أربعة مليارات دولار بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر).
وأخفقت الشركة في تحقيق هدفها المتمثل في خفض مستوى المخزون إلى 12 - 14 في المائة من إجمالي مبيعات العام، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أمس.
وارتفعت الأرباح قبل خصم الضريبة 64 في المائة لتصل إلى ستة ملايين كرون، خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لتتجاوز تقديرات المحللين. وارتفعت مبيعات كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) 20 في المائة.

