أخبار اقتصادية- محلية

الرميان: «اكتفاء» يجذب 500 استثمار بنفقات رأسمالية 7 مليارات دولار

الرميان: «اكتفاء» يجذب 500 استثمار بنفقات رأسمالية 7 مليارات دولار

الرميان في كلمته خلال افتتاح المنتدى والمعرض السادس لبرنامج "اكتفاء"، أمس.

قال ياسر الرميان رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، "إن برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة "اكتفاء" اجتذب أكثر من 500 استثمار داخل المملكة حتى الآن بنفقات رأسمالية تقدر بنحو سبعة مليارات دولار، من بينها أكثر من مائة استثمار قيد التشغيل الآن، تسهم في الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وتفيد الاقتصاد وتوفر آلاف الوظائف الجديدة".
جاء ذلك على هامش المنتدى والمعرض السادس لبرنامج "اكتفاء" الذي افتتحه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية.
وبحسب "واس"، ذكر أن لأرامكو عددا من البرامج والمبادرات الداعمة لتوطين التقنيات والإنتاج، وتسعى الشركة من خلال برنامج "اكتفاء"، إلى زيادة الاستثمار والتنويع الاقتصادي، وتوفير فرص العمل داخل المملكة.
ويهدف البرنامج إلى توطين 70 في المائة من إجمالي الإنفاق، وإيجاد بيئة أعمال توفر آلاف الوظائف، وتمكين الصادرات من منتجات قطاع الطاقة السعودي.
وأوضح الرميان أن برنامج "اكتفاء" يرتكز على نهج يربح فيه الجميع، حيث إنه يخدم احتياجات أرامكو السعودية وشركائها من خلال تسهيل تطوير قطاع طاقة متنوع ومستدام وتنافسي عالميا، إضافة إلى أنه ينشئ منظومة داعمة لسلاسل القيمة المتكاملة التي تساعد الشركات على العمل بكفاءة في المملكة.
وقال "منذ إنشاء البرنامج في 2015، توالت الفوائد في إنشاء شراكات بين الشركات المحلية ونظيرتها العالمية الرائدة، حيث تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز التعاون والمواءمة والتغلب على أي تحديات تشغيلية".
وحول الإسهامات التي يقدمها برنامج "اكتفاء" بين الرميان، أن البرنامج يقدم إسهامات في عدة جوانب، منها توفير التدريب وتطوير المهارات، وتوفير فرص اقتصادية للشركات الكبيرة والصغيرة، وتشجيع مختلف الجهات على توفير بيئات عمل أكثر شمولية، وإنشاء منظومات لسلاسل القيمة المتكاملة لمساعدة الشركات على ترسيخ وضعها في المملكة، وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى لخدمة احتياجاتنا واحتياجات شركائنا، وتسهيل تطوير قطاع طاقة متنوع ومستدام وقادر على المنافسة عالميا في المملكة.
وفيما يخص التوطين في قطاع الطاقة والنفط والغاز، أفاد بأن التوطين يوفر فرصة هائلة للمساعدة على تقليل البصمة الكربونية، ومن ثم بناء قطاع طاقة أكثر استدامة، وأن البرنامج أصبح نموذج التوطين الخاص بهيئة المحتوى المحلي، ويتماشى مع أهداف الرؤية الوطنية الطموحة، المتمثلة في توطين قطاع النفط والغاز، والشراكة مع الموردين الرئيسين لتشكيل محركات ديناميكية الابتكار والمنافسة.
وأكد رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية مواصلة برنامج "اكتفاء" لدعم تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز قيمة سلسلة الإمداد من خلال عديد من الشراكات مع الموردين والمستثمرين لمحاولة حل التحديات العالمية، وتوفير طاقة موثوقة ومبتكرة للعالم.
ونوه بأن "اكتفاء" يضم منتدى عالميا يعنى بسلسلة الإمداد في مجال الطاقة، ويستضيف عديدا من القطاعات المحلية والدولية الصغيرة والكبيرة، ويجتذب المسؤولين التنفيذيين المؤثرين وقادة الصناعة العالميين.
وأبان الرميان أن المنتدى يأتي بمنزلة منبر لدعوة الشركات الراغبة في تأسيس أعمالها في المملكة للتواصل مع الجهات المعنية بقطاع الطاقة في المملكة وكبار مورديها، ويعد المنتدى فرصة لشركاء أرامكو السعودية للالتقاء معا، وتقييم الأثر الإيجابي للبرنامج، إلى جانب توفيره فرصا للتعاون والمشاركة بين الشركات في مجال سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة.
ويتاح للمشاركين التواصل مع عدد من الشركات التي أسست أعمالها في المملكة، فيما يجمع معرض "اكتفاء" عددا كبيرا من المستثمرين المحليين والدوليين لاستطلاع الفرص الاستثمارية، ويسهم خبراء ومتخصصون من عدة قطاعات وشركات في إثراء جلسات النقاش والعروض التقديمية وورش العمل والندوات.
أما خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، فأوضح أن برنامج "اكتفاء" دعم استمرارية الأعمال من خلال سلسلة إمداد موثوقة، ووجود صناعات محلية، واستثمارات متدرجة، وكان الابتكار والاستدامة جزءا من نموذج "اكتفاء"، في احتضان التقنيات الجديدة، ونموذج الاقتصاد الدائري الكربوني لتعزيز الاستدامة، ومحاولة تقليل الأثر البيئي.
وبين أن برنامج "اكتفاء" أحرز منذ إطلاقه تقدما كبيرا في عدد من الجوانب الخاصة بالتوطين وتعزيز الشراكات المحلية والأجنبية، فقد ارتفعت نسبة الإنفاق على البضائع والخدمات المحلية من قبل الموردين بمتوسط 30 في المائة سنويا، ما يعكس كفاءة القاعدة الصناعية في المملكة.
وزاد إنفاق الموردين على تدريب السعوديين وتطويرهم بمتوسط 30 في المائة سنويا، ما يعكس جاهزية القوى العاملة السعودية لتغطية احتياج سوق العمل، كما زاد إنفاق الموردين على تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمعدل 50 في المائة سنويا، بما يعكس التعاون والشراكة بين أطراف سلسلة التوريد بهدف تطوير هذه الفئة من الموردين.
وأشار إلى أنه منذ إطلاق برنامج "اكتفاء" في 2015 ارتفع المحتوى المحلي في سلسلة التوريد في أرامكو من 35 في المائة إلى ما يقرب من 60 في المائة في آخر إحصاء، لافتا إلى أن البرنامج أثبت أيضا أنه عرض ناجح ليس فقط لأرامكو، لكن لجميع المعنيين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية