بداية قوية شهدتها أسهم الشركات المطروحة في سوق الأسهم المحلية مع مطلع تعاملات العام الجاري، حيث سجلت أداء يفوق المؤشر العام، ما عزز مكاسبها السوقية، مقارنة بسعر الطرح.
وعاد المستثمرون إلى التعامل بقوة في الأسهم الجديدة، ولا سيما المستثمرين الأجانب، وسط تداولات مكثفة خلال العام الجاري، رغم ارتفاع المكررات الحالية لتلك الأسهم.
وبحسب رصد لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، زادت القيمة السوقية للشركات المطروحة أخيرا (تسع شركات) بمتوسط 15 في المائة، مقارنة بأسعارها بنهاية العام الماضي، في حين ارتفعت المكاسب السوقية، مقارنة بسعر الطرح إلى 59 في المائة في المتوسط.
وزادت القيمة السوقية للطروحات الجديدة بنحو 17 مليارا، مقارنة بقيمتها السوقية نهاية العام الماضي، في حين زادت بنحو 46.1 مليار ريال، مقارنة بسعر الطرح، وهي تعادل علاوة على سعر الطرح بـ 52 في المائة.
ورغم اعتياد المتداولين في السوق السعودية أن يكون مصير الأسهم المدرجة الهبوط إلى ما دون سعر الطرح، كما كان في الاكتتابات السابقة قبل 2015، إلا أن الاكتتابات الجديدة تشهد تعاملات إيجابية في أغلبيتها، حيث يعود ذلك إلى طريقة التخصيص الجديدة التي من شأنها توجيه معظم الطرح للصناديق الاستثمارية، إذ بلغت الآن نحو 90 في المائة، ولا سيما مع نظام بناء سجل الأوامر، الذي من خلاله يحدد سعر الطرح.
ومنذ بداية العام الجاري صعد سهم مجموعة تداول بـ27 في المائة، محققا أفضل أداء من بين الأسهم المطروحة أخيرا خلال الفترة، تلاه أسهم أكواباور المرتفع بـ23.6 في المائة.
في حين صعدت أسهم "التنمية الغذائية، سلوشنز، الخريف" بنسب تراوحت بين 10 و14.3 في المائة، في حين سجل سهم ذيب مكاسب بـ1.8 في المائة، وهو الأقل من بين الطروحات الجديدة.
ومقارنة بسعر الطرح، فإن جميع الأسهم تتداول فوق سعر الاكتتاب باستثناء سهم "النايفات"، حيث يتداول بخصم عن سعر الطرح بـ2.4 في المائة رغم المكاسب المحققة منذ بداية العام.
في حين أن سهمي "أكواباور" و"مجموعة تداول" سجلا أعلى مكاسب، مقارنة بسعر الطرح، حيث يتداول "أكواباور" بفارق 73 في المائة عن سعر الاكتتاب، بينما "مجموعة تداول" بفارق 55 في المائة عن سعر الطرح.
وتشهد السوق المحلية زخما واسعا في عمليات الاكتتابات في السوق الرئيسة، ولا سيما الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة.
وسجلت السوق زخما غير اعتيادي، حيث لم تمر السوق بمراحل مثل هذا العدد من الطروحات والأحجام منذ فترة طويلة.
وخلال العام الماضي شهدت السوق عددا من الطروحات الكبرى والضخمة، حيث إن أربعة من بين أكبر 15 طرحا في تاريخ السوق السعودية تم خلال 2021.
والسوق في الشهر الجاري موعودة بطرح ضخم متمثل في شركة "علم"، الذي يقدر حجم الطرح بـ3.1 مليار ريال، وفق النطاق السعري الأعلى المحدد عند 128 ريالا للسهم في حين يتمثل النطاق الأدنى عند 113 ريالا للسهم.
ويأتي طرح شركة علم لـ30 في المائة من أسهمها للاكتتاب العام في المرتبة الخامسة عشرة من بين أكبر الطروحات في تاريخ السوق.
وحدة التقارير الاقتصادية
بداية قوية لأسهم الطروحات الجديدة في السوق السعودية منذ مطلع 2022 .. صعدت 15%
أضف تعليق