أخبار اقتصادية- عالمية

نقص المواد الأولية يضعف انتعاش أكبر اقتصادات أوروبا

نقص المواد الأولية يضعف انتعاش أكبر اقتصادات أوروبا

الاقتصاد الألماني انكمش عام 2020 بنسبة 4.6 في المائة جراء الجائحة.

عاود الاقتصاد الألماني النمو مرة أخرى العام الماضي، بعد الانكماش المرتبط بأزمة جائحة كورونا في 2020.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أمس في فيسبادن، بناء على بيانات أولية، أن الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، ارتفع العام الماضي 2.7 في المائة مقارنة بـ2020.
ورغم ذلك، جاء النمو أقل مما كان مأمولا لفترة طويلة، كما لم يصل بعد إلى مستوى ما قبل الأزمة في معظم القطاعات الاقتصادية.
وكان الاقتصاد الألماني انكمش 2020، 4.6 في المائة جراء الجائحة.
وبحسب "الألمانية"، أدت اختناقات التوريد ونقص المواد الأولية للتصنيع إلى إضعاف الانتعاش، الذي توقف في نهاية العام بسبب الموجة الرابعة من كورونا، وإعادة تشديد إجراءات احتواء الجائحة.
ووفقا لتقدير أولي لمكتب الإحصاء الاتحادي، تقلص الناتج الاقتصادي في الربع الأخير من 2021 مقارنة بالربع السابق له.
وبحسب التقديرات الأولية، التي أجراها مكتب الإحصاء، أنفقت الدولة الألمانية أموالا أكثر بكثير مما جنته في العام الثاني من الجائحة، حيث بلغ إجمالي عجز الميزانيات على المستوى الاتحادي والولايات والمحليات والضمان الاجتماعي 4.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي 2021. وتقدر قيمة العجز بـ153.86 مليار يورو.
من حيث الأرقام المطلقة، كان هذا ثاني أعلى عجز في ميزانية الدولة منذ إعادة توحيد شطري البلاد. وفي 2020، سجلت ألمانيا عجزا في الميزانية أيضا 4.3 في المائة، وهو أول عجز تسجله في الميزانية منذ 2011.
إلى ذلك، يكسب العاملون في الولايات الواقعة شرقي ألمانيا أقل من نظرائهم في الغرب بما يقدر في المتوسط بمئات اليوروهات، وذلك رغم مرور ثلاثة عقود على توحيد شطري البلاد.
وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي أمس في فيسبادن، أن فجوة الأجور تضيق ببطء.
وبحسب البيانات، بلغ متوسط الدخل الإجمالي للموظفين بدوام كامل في الولايات الغربية وبرلين - مستثنى منها المدفوعات الخاصة، التي تخرج عن نطاق الراتب العادي للموظف - في الربع الثالث من العام الماضي 4237 يورو شهريا، بينما بلغ في الولايات الشرقية 3442 يورو.
وبحساب المدفوعات الخاصة، بلغ متوسط الأجور في الغرب 4457 يورو شهريا، وفي الشرق 3563 يورو شهريا.
وبحسب البيانات، تقلصت الفجوة منذ 2020 - متضمنة المدفوعات الخاصة - من 997 يورو شهريا إلى 894 يورو.
وطالب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، ديتمار بارتش، بالقضاء على هذه الفجوة بحلول 2025، وقال: "كل ولاية في شرق ألمانيا تكسب أقل من أي ولاية في غرب ألمانيا.. الفجوة في الأجور لا تزال ضخمة، حيث تقل قليلا عن 900 يورو"، مطالبا الحكومة الألمانية بمعالجة هذه الفجوة في سوق العمل.
وأضاف، "أجر متساو لنفس العمل - هذا من شأنه أن يقلل من السخط المبرر".
وتكشف البيانات عن فوارق كبيرة، ليس فقط بين المناطق، ولكن أيضا بين القطاعات وبين الرجال والنساء. ويرى بعض الخبراء، أنه نظرا لأن تكلفة المعيشة أقل في شرق ألمانيا، فإن الفرق في القوة الشرائية ليس كبيرا مثل فرق الأجور.
من جهة أخرى، يشارك المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأربعاء المقبل في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" رقميا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أمس: إن شولتس سيلقي خطابا ظهر الأربعاء، ثم سيجيب على أسئلة مؤسس المنتدى، كلاوس شواب.
وكان من المخطط عقد المؤتمر بالحضور الشخصي الأسبوع المقبل في دافوس، ولكن تقرر تنظيم المناقشات بين القادة بشكل افتراضي بسبب جائحة كورونا.
وأعلن المنتدى أن الموضوعات التي سيجرى مناقشتها الأسبوع المقبل ستدور حول تحديات عالمية مثل حماية المناخ. وإلى جانب شولتس، ستشارك في المنتدى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وأعربت غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن رضاها عن أداء مستشارهم الجديد، أولاف شولتس.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "فالن" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف)، أن 65 في المائة من الألمان يرون أن أداء شولتس كمستشار "جيد إلى حد ما"، بينما رأى في المقابل 17 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن أداءه "سيء إلى حد ما".
وأشار الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه أمس، أن تأييد شولتس متجاوز للأحزاب، حيث قيم 89 في المائة من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي له شولتس أداءه كمستشار بالإيجابي، وبلغت نسبة من تبنوا نفس التقييم بين أنصار حزب الخضر 85 في المائة، و54 في المائة بين أنصار الحزب الديمقراطي الحر، و58 في المائة بين أنصار حزب اليسار، و53 في المائة بين أنصار التحالف المسيحي، وكانت أدناها بين أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (31 في المائة).
ولا تزال المستشارة السابقة أنجيلا ميركل تتمتع بشعبية كبيرة بين الألمان تفوق خلفها، حيث حصلت ميركل على 2.5 نقطة في تقييم يتراوح بين سالب 5 وموجب 5، بينما حصل شولتس على 1.9 نقطة.
وأشار الاستطلاع إلى أن غالبية الألمان راضية أيضا عن أداء الرئيس الاتحادي فرانك - فالتر شتاينماير، حيث بلغت نسبة من قيموا أداءه بأنه "جيد إلى حد ما" 86 في المائة. وأيد 81 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع توليه فترة رئاسية ثانية لخمسة أعوام.
ومن المقرر إجراء انتخابات الرئاسة الاتحادية في 13 شباط (فبراير) المقبل.
من جهة أخرى، أعلنت شركة ساب الألمانية للبرمجيات، أن مبيعاتها من خدمات الحوسبة السحابية ارتفعت بوتيرة تفوق التوقعات في الربع الأخير من العام الماضي، في مؤشر على قوة زخم خطة تطوير الشركة العملاقة.
وذكرت الشركة، في بيان أوردته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أن إيراداتها من خدمات الحوسبة السحابية ارتفعت 28 في المائة، لتصل إلى 2.61 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، حسب النتائج الأولية للربع السنوي المنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وكان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت وكالة "بلومبيرج" آراءهم، يتوقعون أن تصل إيرادات الشركة من خدمات الحوسبة السحابية إلى 2.5 مليار يورو.
وارتفع إجمالي إيرادات الشركة 6 في المائة، لتصل إلى 7.98 مليار يورو.
وجاء في البيان أن "وتيرة ونطاق الزخم في مجال الخدمات الحوسبية، التي تقدمها ساب يضعان الشركة على المسار لتحقيق طموحاتها على المدى المتوسط".
وتنفذ "ساب" استراتيجية للتطوير تستهدف اجتذاب عملائها لتحويل أنشطتهم إلى خدمات الحوسبة السحابية، وطرح باقة من المنتجات الجديدة.
وقال كريستيان كلاين، الرئيس التنفيذي لـ"ساب": "إن مزيدا ومزيدا من الشركات تختار ساب من أجل مساعدتها على تحويل أعمالها، وبناء سلاسل توريد مرنة، لكي تصبح مشاريع مستدامة من خلال التحول إلى الحوسبة السحابية".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية